حمّلت جماعة
الإخوان المسلمين المصرية، سلطة الانقلاب المسؤولية الكاملة أمام العالم عن "سلامة المسجونين ظلما والمغيبين خلف قضبان الظلم والجبروت".
وقالت – في بيان لها مساء السبت- إن "الجريمة البشعة التي اقترفتها عصابة الانقلاب بحرق المختطفين الأبرياء بالمواد الكيماوية، وفق ما أعلنه د. أحمد عارف، وما نقل عن د. عصام العريان من قيام الانقلابيين بحرب تجويع وحرمان من مقومات الحياة، في عملية قتل ممنهجة لخيرة أبناء مصر، لهي جريمة متكاملة الأركان ضد الإنسانية".
واعتبرت جماعة الإخوان ما يحدث بحق المعتقلين بمثابة "بلاغ رسمي لمحكمة الجنايات الدولية والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية وجميع الأحرار وأنصار حقوق الإنسان في العالم"، مطالبة "الجميع بسرعة القيام بواجبهم وأداء دورهم بالتحقيق في هذه الجرائم الخطيرة ومحاكمة مرتكبيها وإنزال أقصى العقوبة بهم".
وشدّدت الجماعة على ضرورة "التحرك في نفس الوقت لزيارة
السجون المصرية وكشف ما يُرتكب داخلها من جرائم يشيب لها الولدان، كما نطالبهم بالقيام بدورهم في الإفراج عن هؤلاء الشرفاء الأبرياء".
وناشدت جماعة الإخوان "كل القوى السياسية وجماهير الشعب المصري الاصطفاف على قلب رجل واحد لإزاحة هذه العصابة المسعورة إنقاذا لمصر وضمانا لمستقبل أبنائها".
وأكدت الجماعة ثباتها على "كل مواقفها العادلة دون تزحزح قيد أنملة، فلا تفريط في حقوق الشهداء والجرحى ولا تنازل عن الإفراج عن المعتقلين واسترداد كافة حقوقهم، ولا اعتراف بأي شكل بهذا الانقلاب العسكري الغادر، واثقين بانتقام الله من هؤلاء المجرمين وواثقين من عونه وتأييده ونصره".
وقال المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين، أحمد عارف، إنه تعرض وعدد من المعتقلين، في سجن العقرب، إلى حملة تعذيب قاسية يوم 2 أيار/ مايو الجاري.
جاء هذا خلال جلسة محاكمته في قضية فض اعتصام رابعة، أمس السبت، والتي أوضح خلالها أن التعذيب مورس بحقهم بصور قاسية وباستخدام مواد كيماوية من قبل قوات الأمن داخل سجن العقرب.
وأضاف عارف: "نحن يتم تعذيبنا في العقرب ولديّ أدلة وآثار على التعذيب، وأطلب بتفريغ كاميرات سجن العقرب يوم 2 أيار/ مايو من السابعة حتى الحادية عشرة، حيث تم دخول دفعات كبيرة من الأمن بكلاب تركتها تنهش فينا وتم رشّنا بالمواد الكيماوية، وتم سحب كل الطعام والشراب والأدوية".
وأكد عارف أن قوات الأمن "تريد أن تكسر عزيمتنا، ونحن لن ننكسر".
وأكد القيادي بجماعة الإخوان، عصام العريان، أنهم يفتقدون أدنى المعاملات الإنسانية داخل السجون، مشيرا إلى وقوع تعذيب وانتهاكات بالغة بحقهم، مطالبا بنقل إشراف السجون إلى وزارة العدل، وللأمن مسؤولية التأمين فقط.