انتقد أعضاء بلجنة الزراعة والري في مجلس النواب
المصري، قرار وزير الزراعة، عبد المنعم البنا، الخاص بصرف تعويضات للمتضررين من نفوق الماشية بسبب
الحمى القلاعية بواقع 8 آلاف جنيه لحالة النفوق للرأس الواحدة للمشتركين في صندوق التأمين على الماشية.
وأكدوا أنه قرار ظالم للفلاح المصري، مؤكدين أنه يجب ألا تقل قيمة التعويضات للفلاح وأصحاب الماشية النافقة عن 50% من قيمة تلك الماشية أي ما لا تقل عن 15 ألف جنية لرأس الماشية الواحدة.
وتوقع تجار مصريون، أن تؤدي انتشار الحمى القلاعية في مصر، ونفوق الكثير من المواشي، إلى ارتفاع أسعار
اللحوم البلدي إلى نحو 150 جنيها للكيلو مع اقتراب دخول شهر رمضان، إلى جانب ارتفاع أسعار
الدواجن بنحو 15% في أول رمضان.
وتستهلك مصر 10 ملايين طن سنويا من اللحوم، منها 60 % من اللحوم المستوردة من الخارج، في صورة لحوم مجمدة بنسبة 30 % و30 %من الحيوانات الحية من الأبقار والجمال، و40 % من الكمية يتم إنتاجها من الذبح المحلي.
وأوضح أن متوسط نصيب المواطن المصري من استهلاك اللحوم يصل إلى 8 كيلوغرامات بينما يرتفع هذا المتوسط ليصل إلى 30 كيلو في الولايات المتحدة و28 كيلو في أوروبا و40 كيلو في البرازيل.
وتوقع رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة، عبد العزيز السيد، أن يؤدي زيادة الطلب على الدواجن إلى ارتفاع أسعار بنحو 15 % خلال الأسبوع الأول من شهر مضان.
وقال السيد في تصريحات خاصة لـ
"عربي21": "اللي كان بيجيب فرختين هيجيب فرخة، لأن الأسعار تتزايد ودخول المواطنين ورواتب الموظفين ثابتة لم تتغير".
وانتقد رئيس شعبة الدواجن، فوضى التسعير في بورصات الدواجن، والتي ترتب عليها بلوغ سعر بيع الكتكوت 12.50 جنيهات مقابل 5 جنيهات قبل 45 يوما، مؤكدا أن "الفوضى تعلم السرقة" والعمل بآليات السوق الحر والادعاءات بالتسعير وفقا لآليات العرض والطلب لا يعني أن تصل هوامش ربح التجار 300%.
وطالب بضرورة أن يكون هناك سعر محدد تطرحه بورصة الدواجن الرئيسية ليلتزم به كافة التجار في مختلف المحافظات ويسهل على الجهات الرقابية مواجهة الخلل في الأسعار.
وأوضح أن المواطن هو المتضرر الأول والأخير سواء من جشع التاجر أو جشع المربي الأول، متوقعا أن تتجاوز سعر كيلو الدواجن، سعر المزرعة، في الأسبوع الأول من رمضان الـ 30 جنيها، مقابل 24 و24.5 جنيها سعر اليوم.
وشهدت الدواجن خلال الفترة الماضية تذبذبا في الأسعار نتيجة عدة عوامل أهمها ارتفاع سعر الدولار عقب تحرير سعر الصرف، كما يعاني قطاع صناعة الدواجن من قلة الأمصال واللقاحات التي تستورد مصر منها حوالي 85%، فضلا عن أن بعض الأمصال تفقد فاعليتها نتيجة التخزين والنقل بطريقة خاطئة.