قالت مجلة "
تايم" إن الرئيس السوفييتي ميخائيل
غورباتشوف، والرجل المسؤول عن سياسة الانفتاح التي فتحت الباب لنهاية الكتلة الشيوعية، كتب كلمة موجزة عن الرئيس الروسي الحالي فلاديمير
بوتين.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن كلمة غورباتشوف جاءت ضمن ما جاء في تعريف قائمة المئة المؤثرين في العالم، بحسب مجلة "تايم" الأمريكية، حيث طلبت المجلة من صديق أو باحث يعرف الشخص الوارد اسمه في القائمة ليقدمه بكلمات موجزة.
وآتيا ما جاء في كلمة غورباتشوف عن بوتين، التي قال فيها:
"نجح الرئيس فلاديمير بوتين، الذي واجه أزمة خلفها له سلفه، في السيطرة على الوضع، وحافظ على الدولة الروسية، وعمل على تقوية الاقتصاد، وفي المرحلة الأولى، كانت بعض الإجراءات ذات الطبيعة الديكتاتورية مبررة، وذلك من أجل الإمساك بزمام الأمور، وكان الثمن هو برلمان بلا سلطة، وتراجع في دور القضاء والمجتمع المدني، واستقلالية أقل للإعلام.
ومع مرور الوقت أصبحت مظاهر القصور أكثر وضوحا، حيث تباطأ الاقتصاد حتى قبل تدهور العلاقات مع الغرب، والعقوبات التي بدأت تؤثر في حياة الناس.
واليوم، وحتى مع أهمية الأجندة الدولية، فإن المشكلات المحلية تظل مهمة بالقدر ذاته: اقتصاد راكد، وتراجع في مستويات المعيشة، وفقر جماعي، وفساد، وثراء غير قانوني لاقلية، وضعف التعليم والصحة والعلوم، وفي كل عام يؤكد الرئيس هذه المشكلات عندما يتحدث أمام البرلمان، لكن لا يمكن حلها دون تغيير نظام الحكم.
وأنا مقتنع بنجاح
روسيا من خلال الديمقراطية فقط، فهي جاهزة للتنافس السياسي وللنظام الحزبي المتعدد والانتخابات النزيهة وتداول الحكم المنتظم، ويجب أن يحدد ذلك دور الرئيس ومسؤوليته".
وتختم "تايم" تقريرها بالإشارة إلى أن غورباتشوف هو مؤلف كتاب "روسيا الجديدة".