هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عطية عدلان يكتب: الدولة المدنية في الغرب عموما وفي أمريكا خصوصا دولة غريبة الأطوار عجيبة الأحوال، فبينما هي علمانية تفصل الدين عن السياسة وعن الحياة كلها، وحداثية لا تكترث بالميتافيزيقا ولا بما يتوارى خلفها من الغيب، إذا بالخلق يكتشفون أنّها إلى جانب ذلك تحمل في زاوية من بطنها الواسعةِ العميقةِ الكثيرةِ الأدغالِ لاهوتا أسود كالغول القادم من القرون الخوالي، ومع ذلك فهي قادرة على احتواء ذلك كله، بل واستثماره في التوسع والإمبريالية، فهي المبشرة بالديمقراطية وهي أيضا المنذرة بهرمجدون
عادل بن عبد الله يكتب: وجدت منظومة الاستعمار الداخلي في الإسلاميين هذا الخصم الوجودي الذي سيكون له في الاستراتيجيات السلطوية قبل الثورة وبعدها دوران: دور "الخارج المطلق" أو الشر المطلق الذي يهدد النمط المجتمعي التونسي؛ ودور المقابل الفكري والموضوعي للعائلة الديمقراطية بقيادة "الزعيم" الذي ليس في الحقيقة إلا واجهة النواة الصلبة للدولة العميقة
نور الدين العلوي يكتب: حرب الطوفان أسقطت الحداثيين العرب وأطروحاتهم وصارت هي بوابة التحديث، فلا تحديث خارج المرجعيات الأصيلة للشعوب حيث تسقط كل الأطروحات الزائفة التي قادت إلى أوسلو بعد أن أسست لكل الديكتاتوريات العربية؛ من قدم منها على دبابة أو من زيف الصندوق الانتخابي منذ النكبة الكبرى
نور الدين العلوي يكتب: الربيع العربي الذي رفع شعاري: الشعب يريد إسقاط النظام والشعب يريد تحرير فلسطين، قدم الإسلاميين للحكم فلم يفرقوا بين الشعارين، فظهرت خطورة الجمع للعدو ومن عاش من خدمته في الداخل، وأعني الأنظمة أولا، ولاحقا سنكتشف النخب التي تتعامى عن وضع اللا ديمقراطية وتكتفي بنضالات صوتية في الفنادق، وقد شربوا نخب موت الحاكم الإسلامي في سجنه
محمد صالح البدراني يكتب: التكتيك كما الاستراتيجية هنالك حمل أي تخطيط وتحشيد وأهداف وغايات، الغايات لا تعلم من الميداني وإنما من ركائز السياسة، فالميداني مهمته ميدانية ولا يعلم أكثر فكل مسئول عن جزء في صناعة الحدث. القوات اليوم هي في مرحلة التحشيد، واسأل من تسأل فلن يعرف الأهداف الأولية بتسلسلها والتي بتراكمها وتصاعدها ستصل الحملة إلى الغاية
.من علامات الجدب في تاريخ الأفكار السياسة، الإسرافُ في تحميل وزر الديكتاتوريات والتوتاليتاريات الحديثة لسلسلة تبدأ من نيكولو مكيافيللي 1469-1527 في عصر النهضة الإيطالية، وتتألق مع توماس هوبز في عصر الحرب الأهلية الإنكليزية في القرن السابع عشر، ومن ثم جان جاك روسو قبيل الثورة الفرنسية، وغيورغ فيلهلم هيغل إبان هذه الثورة والحروب النابليونية، وفي إثره كارل ماركس في زمن ظهور الحركة العمالية.
محمد صالح البدراني يكتب: إنشاء منظومة جديدة بفكر جديد تؤسس لفكرة حكم رشيد تفيد منه النظم الحالية لإصلاح ذاتها وتقوية وضعها؛ أمر مهم لأننا أمة ضائعة بلا هويتها ولا بد أن يضحّي الكل ويصغي لحركة التاريخ خشية عبور طيات الفكر
محمد صالح البدراني يكتب: محاولة مواءمة الحداثة الحالية مع الإسلام، مع الاحتفاظ بقوانين الحداثة، هو أمر كمواءمة حصلت سابقا بين الفلسفة اليونانية الوثنية بنظرية الفيض وبين الإسلام التوحيدي، وكانت إحدى مشوهات التفسير وظهور شريعة تكاد تشوه الإسلام ومقاصده عبر التاريخ
يرتاب البعض بالمفاهيم التي تتقدّمها بادئةٌ كـ«ما بعد» و«نِيو»، إذ قد ينمّ التعريف سلباً عن صعوبات التعريف بالإيجاب
جمال الجمل يكتب:القوة المهيمنة على مقادير ومصائر "تلك البلاد الملعونة والخاطئة" تعيد إنتاج نفسها بوتيرة ثابتة مهما تغيرت الأقنعة ولغة الخطاب، لكي تفرض على الشعوب هذه الأوضاع المذلة والظالمة والمهينة، وطالما أن هذا النمط من الحكام باق ولم يتغير، فإن أي حديث عن التغيير أو انتظار نتائج مختلفة ليس إلا وهما عظيما تبيعه السلطة
صدر عن "دار الرافدين" في بيروت كتاب للشاعر اللبناني شوقي بزيغ بعنوان "مسارات الحداثة: قراءة في تجارب الشعراء المؤسسين"..
القرآن الكريم كتاب إيمان وأخلاق، والحديث عن الإيمان والأخلاق أعمق أثراً في بداية الطريق، وقبل أن تتشعب المسالك والدروب..
المسلَك الطبيعي لأي مُشتَغِل جاد بالعلوم الشرعيَّة أو "الإنسانية"، وكل مهموم بحياة هذه الأمة واستقامة أمرها؛ يصير هو التفكير في كيفيَّة إعادة بناء تقاليد الإسلام الفكريَّة في المدار السُّني، حتى نمتلِك أدواتنا الفكريَّة الخاصَّة، ونتمكَّن بها من مواجهة الواقع الذي فرضته علينا صولَة الحداثة
أفردت الجزأين السابقين لمصر، وفي مخططي أن أخصص هذا الجزء للعرب بصفة عامة، فالمعضلة واحدة تقريبا، مخصوصة عند النظر بالتفصيل للتاريخ المصري في القرنين الماضيين، وعامة عند الحديث عن تاريخ الأمة العربية. وهذه الكتابة في مجملها ليست سوى مقدمة لازمة للبحث في الراهن
نكستان، إذا، قبل أن يحل 5 حزيران/ يونيو 1967، الذي سيجد الكلمة منتظرة، لتكون الثالثة. وكأن تقدم(نا) مجهض دائما، تقطعه "نكسات" متكررة ذات أبعاد متباينة، لكنها جميعا تؤكد أن تاريخ القرون الثلاثة الماضية بالنسبة للمصريين كان بحثا عن تقدم مفقود؛ بينما النكسات هي العلامات الفارقة فيه
هذا الاختلاف الجلي بين وجهتي الإسلام/ التوحيد والحداثة/ الشرك هو الذي يجعل أسلمة الأخيرة أمراً مُحالاً، بل يجعل أنسنتها عملاً متعذراً بالأصل، حتى داخل سياقها؛ بسبب فرط عدائها للإنسان الرباني المركَّب، مهما تشدَّقت بديباجات هيومانيَّة تستر بها وحشيتها