هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في شبرا، ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، يصعب على الناس تخيل ما يرد في نشرة الأخبار من أحداث طائفية هنا أو هناك، مصر في شبرا شكل آخر..
عماد عفت، حالة استثنائية، تروح السكرة، وتأتي الفكرة، تتبدل المواقع والأدوار، تغربل الأيام الصفوف، وتفضح، تدور الرحى، تتبدل القناعات، تبهت الثقة، وينزوي الوضوح، أيام مسممة بالتناحر، ومستقبل وضعوه على رفوف الماضي
ما الذي يمكن أن يضيفه سيناريو جديد لفيلم علي بيه مظهر، هذه الشخصية التي تبدو فاهمة في كل شيء في حين أنها تمتلىء تفاهة وغرورا وسطحية، ماذا لو حاول خيال السيناريست أن يذهب بشخصيته إلى الأمم الولايات المتحدة لإلقاء كلمة المجموعة العربية في قمة المناخ، لم يكتف الواقع بفشخ الخيال بل زاده سحلا وضربا وتقطيعا وقتلا ثم حرق جثته ورمى بها في القمامة.
أجمل ما في فيلم "أنا ملحد" أنه يكسر تابو آخر جرى اعتماده يقينا معرفيا وعقديا في الأوساط الثقافية، أو بالأحرى المتثاقفة، من شأنه أن يتهم كل من يمس ملحدا بالنقد أو التحليل بوصفه متدينا متعصبا لا يؤمن بالرأي والرأي الآخر، لا يحترم حرية العقيدة، لا يتمتع بسعة الأفق، إلى آخر ما يجود به خيال المظلومية اللادينية في مجتمعاتنا.