هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تكوين طالبان قابل للانفتاح في كل ما يتعلق بما هو غير قبلي طالما توفرت له أسانيد شرعية دينية استطاعت شخصيات وهيئات ذات مصداقية أن تقنعهم بها. لكن لا يتوقع أن يحدث أي انفتاح أو تغيير في كل ما يتعلق بالعادات القبلية وخاصة قوانين مثل "بشتون والي"..
كل العطايا التاريخية السابقة التي تتاح الآن لحركة طالبان ستضعها أمام اختبار تاريخي صارم.. وسيتحتم عليها الانتباه جيدا لكل خطوة من خطواته وهو لحسن حظها وحظنا يميل كثيرا لصالحها.. فقط الانتباه والحذر والاستعداد والتبصر..
إن عودة نظام الإمارة الإسلامية التي عاد علمها ليرفرف فوق القصر الرئاسي هو هزيمة سياسية وإيديولوجية كبرى للإمبراطورية الأمريكية، التي صُدمت بالطريقة التي سيطرت من خلالها حركة طالبان على البلاد بأقل من عشرة أيام..
إن كان الحكم على سلوك طالبان سيحتاج إلى مراقبة أدائها العملي على أرض الواقع خلال المرحلة المقبلة، إلاّ انّه بإمكان المراقب أن يُلاحظ اهتمام المجتمع الدولي واللاعبين الإقليميين والدولييين بالمتغيّرات التي طرأت مؤخراً على المعادلة الأفغانية وأتاحت لطالبان السيطرة مبدئياً على أفغانستان..
حصول جهود لتحقيق التقارب بين بعض دول المنطقة لا يعني أنّه سيكون هناك تصفير للمشاكل. مرحلة تصفير المشاكل ارتبطت بحالة الجمود التي كانت المنطقة تعيشها، أمّا بعد الثورات العربية التي اندلعت في عام 2011، فالتغيّرات في المنطقة أسرع من أن يتم احتواؤها بسياسة صفر مشاكل..
لم تعد المنطقة قادرة على تحمل حالة الصراع والتشرذم والصدام بين الأحزاب والمرجعيات والقوى، بل صارت المجتمعات تبحث عن الحدّ الأدنى من التنسيق والاتفاق بين مختلف الأطراف حول حلول عملية واقعية لأزمات الشعوب..
موقف العدالة والتنمية المغربي بالانحياز إلى بنية الدولة الوطنية، يؤكد على سياقية ظاهرة الإسلاموية، وتكيّفها مع المنطق الوطني..
ليست الفوضوية أيديولوجيا واحدة متكاملة إذن وإنما هي أقرب إلى الحوض الذي تصب فيه عديد الروافد المتباعدة أحيانا والمتناقضة أحيانا أخرى. فمن الفوضويين يساريون وليبراليون، لا يتفقون إلا في نقدهم للسلطة ورفضهم لسيادة الدولة...
لم يكن مستبعدا أو غير منتظر أن تغفل قوى الثورة المضادة عن مهد ثورات الربيع العربي تونس. بل إنّ الأصل في كل موجات الثورات المضادة عبر التاريخ أن تستهدف المركز النشط والعصب الفاعل للتغيرات الاجتماعية والسياسية والحضارية الكبرى من أجل وأد التغيير في المهد..
يا شعوب كورونا اصحوا من مسلّماتكم وانزعوا عنكم خُيالات "العودة إلى الحياة الطبيعية"، واستعدوا لمرحلة جديدة بآليات مختلفة في التنظيم السياسي والاقتصادي. منذ انهيار جدار برلين عام 1989، كنّا نبحث عن تسمية مناسبة لحقبة "ما بعد الحرب الباردة"، والآن، ها هي حقبة كورونا دقّت على الأبواب!
إذا قدر لانتخابات الرئاسة في الجزائر المقررة في 12 كانون أول (ديسمبر) المقبل، أن تجرى بالحد الأدنى من النزاهة والشفافية، فإن فجرا جديدا سيبزغ على هذا البلد، تقوده بلا شك طبقة سياسية جديدة، تشكلت طلائعها بالفعل، وقد تسلحت رؤى وفكر جديد بالكامل.
إذا تمكنت الجزائر، نخبة ومجتمعاً، من أجل إنجاح المرحلة الإنتقالية وتحقيق جوهر مطالب الحراك في إعادة بناء شرعية سياسية جديدة، ومؤسسات نوعية، منبثقة عن الإرادة الحرة والمستقلة للمواطنين، فإنها ستكون إضافة نوعية في اكتمال قوس التحول الديمقراطي في بلاد المغرب.
تطورت الظاهرة الدينية التونسية بسرعة إلى تيار شبابي ثقافي فكري سياسي نقابي وطني ثم إلى حراك ثوري في الجامعات والنقابات تأثر ببعض الحركات اليسارية والأحزاب الليبيرالية الوطنية التونسية والمغاربية ثم بحركات التحرر الفلسطينية والمقاومة اللبنانية والثورة الايرانية..
لقد احتاجت شعوب المنطقة أكثر من نصف قرن لتفيق من وهم الاستقلال ولتدرك بوضوح أن الكيانات التي خلفت الاستعمار ليست في حقيقتها إلا امتدادا طبيعيا للفعل الاستعماري نفسه الذي غيّر من طريقة هيمنته على المنطقة..
التجربة أكدت أن المؤقت الدائم صار قدرا مكتوبا على بلدان يتناوب العسكريون على "احتضانها" ما بين مشير أو فريق أو جنرال، تزين النياشين بزاتهم العسكرية دون بطولات أو انتصارات غير قتل وتعذيب وتشريد المواطنين، أو تفريط في ثوابت الأمة وأراضيها..
يناقش الكاتب والإعلامي المصري سليم عزوز، أسئلة الانتقال الديمقراطي في السودان، بعد تنحية الرئيس البشير ثم رئيس المجلس العسكري السابق عوض بن عوف، وصولا إلى تعيين عبد الفتاح البرهان..