هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مع انطلاق احتجاجات شعبية في السودان، بدأت تثار تساؤلات حول إمكانية تدخل دول عربية لحماية نظام البشير من السقوط، خاصة بعد أن تصاعدت مطالب المحتجين إلى المطالبة بإسقاط النظام.
قال الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، إن من يتصورون أن الربيع العربي قد انتهى يحلمون، منوها إلى أن "أسباب الأزمات التي تشهدها دول المشرق العربي متعددة ومعروفة، منها التدخل الخارجي، والاستبداد، والدور الذي تلعبه إسرائيل، وكذلك إنهاك الشعوب العربية في لقمة العيش.
لو كانت المنظومة العربية التي اختارت أحمد أبو الغيط أمينا عاما لما يسمّى بالجامعة العربية واعية باختيارها، وأرادت به التعبير عن أحوالها الراهنة، لاستحقت تقديرا خاصا على هذا الوعي بالرجل الأكثر تعبيرا عن أوضاعها بالغة التركيب في هذه اللحظة الزمنية بالغة التعقيد، وبالصورة التي تتكثّف فيها مفارقة مذهلة
الوضع الوضع الراهن يسمح للانتفاضة بخوْض معارك كبيرة مع العدو تحقق نصرا، دون حاجة إلى ذلك الدعم والموقف، وهو ما تأكد في حرب 2014 في قطاع غزة، حيث تحقق صمود وتحقق انتصار عسكري كبير من دون دعم عربي، وحتى في ظل حصار غربي وتواطؤ.
من سنن السياسة أن التحالفات والمحاور لا تبقى إلاّ بالقدر الذي تسمح به الظروف الإقليمية لها أن تستمر؛ فإذا ما تغيرت الموازين وصعدت قوة ذات منعة وسيادة كان لزاماً على الآخرين أن يعيدوا حساباتهم، فلا يمكن لقوتين سياسيتين متعاظمتين أن تستمرا في الحلف ذاته أو التجمع عينه.
ما لفت انتباه الشعوب العربية بقوة هذه المرة، أنها لاحظت "ارتجاف" جسد النظام العربي معطياً إشارة إلى أن بقية حياة أو حياء ما زالت كامنة فيه .
هناك خطابان حول الإرهاب؛ خطاب أهوج مخبول، وخطاب آخر موضوعي مسؤول، الخطاب الأول يستغل مقولة الإرهاب ويوظفها توظيفا مُسيسا ويحاول تعميم ذلك على كل جوانب حياة الناس ليشعرهم بالخطر الماحق والخوف والترويع القادم (المحتمل)..
كتبت صحيفة الحياة اللندنية أن تمدد الحوثيين (حركة أنصار الله) أيقظ ذاكرة الغزو الطائفي لدى سكان المناطق الشافعية السنية.
كتب بسام بدارين: لا شكوك بنوايا الدول العربية التي خصصت ملايين الدولارات لمعالجة جرحى العدوان الإسرائيلي المستمر على أهلنا في قطاع غزة.
بالرغم من فتور أيام الانتخابات الرئاسية المصرية الثلاثة وعزوف المصريين عن الذهاب لصناديق الاقتراع، كانت مراسم تنصيب الرئيس المصري الجديد، عبد الفتاح السيسي، احتفالية صارخة. لم تقتصر هذه المراسم على أداء الرئيس القسم أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية، ولا خطابي نائبي رئيس المحكمة المثقلين..
هناك عالم عربي جديد أخذ يتشكل مع اشتعال شرارة الانتفاضات "الثورية" التي اجتاحت دول عربية عديدة مطلع 2011م، وهناك نظام عربي قديم بدأ يحتضر وهو يناضل حتى الرمق الأخير