هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ثمة ثمن سياسي يجب أن يدفع ولن يغطيه دور مزيف للنقابات في حوار وطني لم ينطلق وقد لا ينطلق أبدا، فنصف النقابات يقف مع الرئيس ويرفض الحوار، ونصفها الآخر يزعم تهيئة أجواء حوار اقتصادي واجتماعي؛ في توزيع أدوار تتقنه النقابات..
السيد دبيبة يواجه تحديات من الجبهة الشرقية، ويبدو أنه سيكون أمام ضغوط كبيرة من الجبهة الغربية، وهذه بداية ليست موقفة، فهو في مواجهة اختبارات تتطلب حكمة عالية وحزما لا تردد معه، أزعم بأنهما ما يزالان غائبين حتى اللحظة
رغم الفوارق الكثيرة بين المرحوم الباجي قائد السبسي والرئيس الحالي قيس سعيد فإن ما يجمع بين الرجلين هو خلفيتهما الحقوقية، وسعيهما إلى الانقلاب واقعيا على القانون المنظم للسلطات، وذلك بمركزة السلطة في قرطاج ومحاولة تهميش السلطة التشريعية، وتدجين رئيس الوزراء ليتحول بحكم الأمر الواقع إلى "وزير أول"
من الواضح تردد الحريري وفريقه أمام هذه التطورات، مما دفعه إلى إعادة حساباته والتمعن في خلفيات ونتائج ما يجري، والذي سيكون أغلبه في غير مصلحته، فبدأت أوساطه تروّج للاعتذار عن تشكيل الحكومة، ولو من باب المناورة السياسية
أمر خطير سيؤدي للاستقطاب السياسي والتجاذبات وخدمة أجندة حزبية، وسيخلق فتنة حين تتحول أجهزة الدولة لإسناد سياسي لأحزاب سياسية دون تفويض
هل نتعلم من تجاربنا ونستفيد من أخطائنا ولا نعود إلى خطاب الحقد والكراهية والتحريض مجددا؟
الكل يؤكد أن الصرخة قادمة في أيار/ مايو القادم ممزوجة مع ضغط دولي كارثي من كل الجهات قد يوصل إلى زوال لبنان كما قال لودريان ذات يوم
التصدي للشأن العام يفترض وجود هذه الكفاءة وبعد النظر والشجاعة الأدبية، لكن الحكومة تغرق وتُغرق البلد، ومن سوء تقديرها للوضع أن تأمل عطف الرئيس وحزامه الاستئصالي ويتراجع عن التعطيل. الوضع يقتضي تجاوز قوة التعطيل والشروع في مغامرة سياسية
إذا كان هذا موقف فرنسا، لماذا سمحت لقوات المعارضة بالعبور من ليبيا والتوغل في الداخل التشادي، والاكتفاء بالمعلومات الاستخبارية والإحداثيات، بل لم تتدخل القوات الفرنسية في المعركة الحاسمة يوم ١٧ نيسان/ أبريل ٢٠٢١م والتي جرح فيها الرئيس السابق إدريس ديبي؟
من هنا جاء الحديث عن الواسطة التي يقودها السيد الكاظمي لبلورة آلية تلاقٍ سعودي- إيراني، قد يكون اللبنة الأساسية للحلحلة في المنطقة، خاصة أن الأمريكي يحتاج إلى الرضى السعودي مبدئيا قبل أي اتفاق جديد.
لم يعد الوضع في لبنان موضوعاً يختلف عليه أحد، فالانهيار قد وقع وبات الارتطام الكبير مسألة وقتٍ لا أكثر
الحلول الترقيعية لا تجدي، والحل أولا وأخيرا يبدأ لبنانيا بالسياسة ويتبلور إقليميا بالاتفاق، ويتجلى دوليا بالدعم من الدول الكبرى وصندوق النقد والاشقاء العرب الذي ينعكس اقتصاديا وماليا في نسب النمو الاقتصادي الحقيقي، بدلا من منصة دولار تشتري الوقت وتتأجل من هنا وكرتونة إعاشة من فريق سياسي من هناك
جاءت الأحداث بعد عامين صاخبين عاشهما الأردن داخليا وخارجيا، وشهد خلالهما تحديات كبيرة اقتصادية وسياسية، والأهم أنه تعرض خلاله لضغوط غير مسبوقة على صعيد مكانته الاستراتيجية في المنطقة
إن متلازمة الحرب وكوفيد-19 تهدد بتقويض ما بقي من إمكانية وجود لليمن الذي يعاني من نزيف بشري حاد، واقتصاد متضعضع، وانسداد في الأفق السياسي، وسط تسارع خطير لوتيرة التغيير في البنية الهوياتية التي تعمق من الانقسام الاجتماعي وتخلق خطوط صدع مذهبية
المؤشّرات التي تجعل المراهنين على العوامل الخارجية يعتقدون أنّ "الانفراج" على خطّ العلاقات الأمريكيّة- الإيرانيّة يشكّل "كلمة السّرّ" في "حلحلة" قضيّة الحكومة اللبنانية والقضية اليمنية