هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إنها الحربُ يا سادة، نعم الحرب التي تفرزُ تناقضاتٍ عجيبةٍ غريبة، وتُخلّف وراءها العديد من الضحايا والأزمات التي تحتاج سنواتٍ عديدة لنفضِ الغبار واستعادة رمق العافية
هل تفاجأ الغرب فعلاً بإطلاق روسيا حرباً شاملة ضد أوكرانيا واضطر لنصرة الأخيرة ودعمها بعد إثباتها نفسها تحدياً وصموداً بعد أن كان قد تركها لمصيرها؟ أم إنه قد نسج الفخ منذ البداية لبوتين متظاهراً بعدم المبالاة بخصوص مصير كييف تحضيراً لاستنزافه؟
ولكي نفهم مخاوف روسيا الحالية وقلقها من العدوان العسكري الغربي، من الأهمية بمكان أن نتذكر المعاناة التي تحملتها روسيا نتيجة الغزوات الغربية العديدة لأراضيها منذ عام 1917
هاجم كاتب إسرائيلي؛ سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية تجاه روسيا، داعيا "تل أبيب" إلى تفادي السير على خطى السياسة الأمريكية "الفاشلة".
الحديث عن همجية الغزو الروسي لأوكرانيا لا يعني الانحياز للمعسكر الأمريكي، ولا التعاطف مع النظام الأوكراني الذي سبق له دعم الغزو الأمريكي للعراق، كما أنه يواصل دعمه للإجرام الصهيوني في فلسطين
لا أحد فيهم بريء، لا الناتو ولا روسيا ولا أوكرانيا..
يدخل الهجوم الروسي على أوكرانيا يومه الثالث على التوالي، وسط تقدم للقوات الروسية في مناطق جديدة جنوب وشرق البلاد، دون أن تفضي كل الجهود الدبلوماسية لوقف القتال المحتدم على جبهات عدة.
أعربت وزارة الرياضة الروسية عن أسفها، بعد قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم نقل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم من مدينة سان بطرسبورغ الروسية إلى العاصمة الفرنسية باريس.
إلى أي مدى روسيا مستعدة للذهاب لإخضاع أوكرانيا وجيرانها، والسؤال الثاني هو كيف سترد أمريكا وحلفاؤها على هذا الهجوم؟
توقع خبراء أن يمتد أثر الحرب الروسية الأوكرانية إلى قطاع السياحة في مصر الذي يُشكل السياح الروس والأوكرانيون نسبة ليست بالقليلة منه، حيث يعد أحد أهم روافد العملة الصعبة للبلاد.
هل يمكن أن يكرر التاريخ نفسه وتدفع أوكرانيا ثمن الصراع الدولي الحالي، وتنقسم كييف بين روسيا والغرب كما انقسمت برلين؟
يظل احتمال اندلاع الحرب قائما، وهو وحده القادر فعليا على منح نقاط الربح والخسارة لأطراف النزاع، في ظل وضعية الهجوم التي يتخذها الجنود الروس، وهي في سباق مع الزمن لاستكمال الاستعدادات النهائية، تمهيدا للهجوم المحتمل..
هذه المعادلة الجديدة في موازين القوى تسمح لبوتين أن يستمر بالحشد ويصعده كما يفعل الآن، وإلى أمد أطول، وحتى من دون اللجوء إلى الحرب. أي إبقاء خطر الحرب قائماً، وإبقاء الأزمة ملتهبة، ولأمد قد يطول. فبوتين، والحالة هذه، يضع أوكرانيا في أزمة لا يسهل عليها احتمالها، ويضع أوروبا في أزمة لا تحتاج إليها
نرى أن استعدادات الحرب من قبل روسيا قد تمت، كما أن استعدادات الدفاع من أوكرانيا وحلفائها قد استكملت، ولكن قرار الحرب صعب، ومسؤولية بدء الحرب كبيرة، لأن تكاليفها على أطرافها كارثية، فصاحب المصلحة الوحيد من الحرب هي أمريكا
دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الأحد، روسيا وجميع الدول المعنية إلى عقد اجتماع خلال الـ 48 ساعة المقبلة؛ لمناقشة تعزيز موسكو العسكري على طول حدودها.
بين تصريحات بوتين وتحركات قواته العسكرية تناقض كبير، يجعل التخمين بالحرب أو عدمها مسألة محيرة للجميع، رؤساء وسياسيين ومراقبين على حد سواء..