هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
العرب اليوم يعيشون في عصر التراجع عن ثوابت الأمة، وأنه منذ ثلاثين سنة كان الهاجس الأساسي توحيد الأمة، اليوم تراجعت فكرة الوحدة العربية، والنظام الإقليمي العربي أي (جامعة الدول العربية) يلفظ أنفاسه
كل سنة تمر والفجوة المعرفية بين العرب وغيرهم من المجتمعات تزداد اتساعا وعمقا، علما بأن المعطيات الإحصائية والكمية عن حال المعرفة في البلاد العربية واضحة ومعروفة لدى صناع القرار، وشرائح واسعة من المجتمعات..
يعمل الاستبداد في بلادنا على جعل شعوبها شبيهة بالشعب الكوري الشمالي، فالفئة التي تنظر للمستبد في بلادنا نظرة قداسة ما زالت قليلة جداً مقارنة مع كوريا الشمالية، لذلك يجهد المستبد في بلادنا على زيادة نسبتهم؛ لأن ذلك الأمر الوحيد الذي يضمن استمرار حكمه
حركات الاحتجاج في البلاد العربية ما زالت متأرجحة بين رفع سقف احتجاجها، وتقديم تضحيات بشرية بالغة الأهمية، وإجهادها من أجل تغيير طبيعة نظمها السياسية، وممارسة نخبها
مسار الحرية لا بد من أن يسير من أسفل لأعلى، وليس العكس. أي أن الإيمان بحرية الأفراد وإعادة الثقة في أنفسهم هي البداية التي ستقود غالبا إلى تغيير ظروف معيشتهم ومن ثم طريقة حكمهم، وعندها سينتصر وعي الشعب على وعي النظام
هذه فترة استثنائية طارئة مهما طالت، وأعود وأكرر ما كان لها أن تحدث لولا هزيمة حزيران/ يونيو عام 1967 التي تجاهلتها وسائل الإعلام؛ لأن هذه الحالة صنعت على أعينها!
عبّر مصري من قرية محمد صلاح عن ألمه، لما حلَّ بكتف الفتى، وفجيعة الأمة وذلها، قائلاً، وفي صوته نحيب وبكاء: ليه يعملو كده بالواد اللي حيلتنا
من خلال كل ذلك، يمكن للمراقب أن يكون أكثر اطمئنانا من أن محاولة تشويه الوعي العربي لن تتحقق، وأنه رغم كل السنوات العجاف التي مر بها الوطن العربي، فإن الفجر آت، وإن النضال من أجل الحرية والديمقراطية ومقاومة الاحتلال سينتصر..
فبعد أن كان صراعا صفريا وجوديا؛ أصبح صراعا سياسيا، ثم أصبح أزمة سياسية، ثم تحول لبحث عن حل لأزمة الرهائن، وفي أقوال أخرى تحول لمشكلة العودة إلى الوطن
مشكلة هذا الجيل الجديد من الحكام الذي أعمته شهوة السلطة والمال، أنه يفتقد الحد الأدنى من الحس التاريخي، ولا يدرك قوانين الجغرافيا والاجتماع في هذه المنطقة من العالم
كشفت تجارب الجامعات العربية عن الحاجة الماسة إلى شرط "الاستقلالية" لإدراك التراكم المطلوب في مجال المعرفة
نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في يوم النكبة مثّل لحظة مفصلية في إطار البديل الأمريكي- الإسرائيلي لحل النزاع مع الفلسطينيين والعرب، ذلك البديل المعروف إعلاميا بـ"صفقة القرن"
المحاولات التي قامت بها البلاد العربية لنشر المعرفة، أسوةً بغيرها من الدول المتطورة، لم يحالفها النجاح، حيث لعبت عوامل متعددة أدواراً سلبية ًحاسمةً في ترتيب واقع الإخفاق، لعل أبرزها ضعف الحرية وسَقَم عود الديمقراطية في المجال العربي..
هناك ضرورة الانتقال بهذا الحوار إلى مستويات أكثر عمقا؛ من شأنها أن ترج المفاهيم السائدة والصور النمطية، وتبني الثقة، وتعمل على القيام بخطوات عملية تمس مباشرة حياة المواطنين من الجانبين
سعت العديد من الاجتهادات إلى إعادة قراءة المتن الخلدوني لصياغة تفسيرات أكثر عمقاً لواقع التأخر التاريخي العربي الإسلامي
قمة بلا طعم ولا لون ولا رائحة ولا روح.. المشهد المعبر فيها هو مشهد الصورة الختامية؛ حين حشر محمد بن سلمان نفسه في الصورة الرسمية مع أبيه، وكأنه يقول للعرب وللعالم أن السعودية اشترت مقعدين في القمة، مقعد للوالد وآخر للولد معه ومن بعده... بفلوسها طبعا.. قمة المقعدين، واقرأها كيفما تريد