هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يجب أن تشكل تجربة التيار الإسلامي في المغرب العربي فرصة للمراجعة الجادة، والعودة إلى المبادئ الإسلامية التي أقصيت لصالح التجربة السلطوية، والتركيز على تلبية مطالب الداخل المشروعة، وكسب الشرعية الشعبية.
هل يراجع الحزب مسيرته النضالية وأفكاره الإصلاحية وعلاقاته التنظيمية وتحالفاته السياسية، وعلاقاته بالملك وتداعياتها الواقعية؟! أم يصيبه فيروس التنظيمات الإسلامية في الدفاع والتبرير ومقاومة التغيير والإبقاء على فشلة المسير دون إعفاء أو تبديل؟!
نشر موقع "ذا كونفرزيشن" للكاتب يحيى حسن الزبير، قال فيه إن قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب في آب/ أغسطس هو نتاج تاريخ طويل من التوتر.
هذا الخروج من السلطة ليس خروجا يسمح بالعودة بعد دورة أو أكثر، فالتجربة أليمة، وتمثل درساً معتبراً في كيف يمكن الإجهاز على الخصم بدون إطلاق رصاصة أو فتح زنزانة، فقد سلمهم الملك حبل المشنقة ليشنقوا أنفسهم بأيديهم وأيدي الجماهير، التي اندفعت لانتخابهم من قبل
هذه الصيحات تبدو تفكيرا رغائبيا لأصحابها، ونوعا من الثأر والمكايدة السياسية، ولا تعبر عن واقع حقيقي لتجذر التيار الإسلامي (والذي لا يقتصر على الإخوان المسلمين) في عموم دول المنطقة، حتى وإن تعرضت الكثير من تجاربه للفشل أو الإفشال..
هذه خلاصة ما يراه المتأمل في سقوط حزب العدالة والتنمية المغربي، بغض النظر عن سبب ذلك الفشل الانتخابي، وبغض النظر عن مستقبل ذلك الحزب.. لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الديمقراطية وسيلة فعالة للتغيير..
من المهم دراسة هذه التجارب في سياق المرحلة التي تتلمس فيها المنطقة طريقها للتحول الديمقراطي
في مشهد تكرر في عدة دول، يتقدم الإسلاميون بخطة انتخابية نحو السلطة إلا أنهم سرعان ما يتراجعون بعد مدة قصيرة لأسباب متعددة
العالم يتغير، هذا ما يُجمع عليه الباحثون والمفكرون الغربيون والعرب والمسلمون، وهذا ما تراقبه وتلاحظه القوى والحركات الإسلامية وتدرسه بعمق وهدوء
أي حديث عن نصر أفغاني قادته حركة إسلامية سيعطي دفعة إيجابية للحركات المضطهدة لعدم الاستسلام، والاستمرار في مقارعة الأنظمة العربية لسنوات طويلة، وهذا ما لا تريده هذه النظم ومؤيدوها
كان تاريخ بورقيبة النضالي يشفع له عند كثير من التونسيين عندما يتجاوز دوره كرئيس، وكانت تحديات تأسيس الدولة والاستقلال ماثلة أمام أعين الجميع. وهو ما يفتقده سعيد في تجربته الحالية التي لا يُعرف إلى أين ستمضي بتونس في نهاية المطاف..
الحركة الإسلامية بتنوع مكوناتها وسمو غاياتها ونبل أهدافها وإخلاص عناصرها، هي حركة بشرية بفكر وأداء بشري، لها وعليها من النجاحات والإخفافات والإيجابيات والسلبيات.
مراجعة مواقف كثيرة والاعتذار عن مواقف أخرى سبقت منا وقامت على حسن الظن، لنقل على الغفلة فلا بأس من ذلك ما دام المرء ينوي البقاء بهذه الأرض ليكون على الأقل أقل غفلة في ما تبقى له من وقت. لقد مرت يد النخاس ابن علي من رؤوس النخبة التونسية
في محاولة لإحداث كم من الاختراقات وسط هذه الأجواء نطرح حزمة من الأضواء لعلها تنير الطريق لمن أراد مواصلة المسير في هذا الدرب العسير
المطلوب من هذه الحركات والتيارات أكثر مما أُعطي، ورغم كل العثرات فإن إمكانية تقديم نموذج أكبر من أي قوى أخرى، فقد تكلست القوى التقليدية، وانحسرت فاعلية التيارات القومية، ولا يملك اليسار سوي "اكليشيهات" من الهتافات.. الأمر ليس "تفهم" متغيرات وإنما تعامل مع معطيات جديدة
بمن نقاوم؟ في ظل بقايا المعارضة المنقسمة؟ وبمن نقاوم في ظل مجتمع متشرذم ومفتت؟ وبمن نقاوم وغالبية الشعب ترى أن لقمة العيش أهم من الحرية والكرامة؟ وبمن نقاوم في ظل نظم عسكرية قاتلة وأجهزة أمنية لا ترعى في إنسان إلاّ ولا ذمة؟ وبمن نقاوم في ظل مجتمع دولي وإقليمي متآمر لا يرانا بشر كباقي البشر؟