هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الأتراك يريدون أن "يشدوا الوثاق" حتى يعترف السعوديون أنفسهم بأن من أصدر الأوامر بالقتل هو ولي العهد "حمادة"، وربما لا يريد السعوديون الوصول إلى هذه المرحلة سريعاً إذا قالوا أين الجثة!
هذا الانتهاك واسع النطاق لحقوق هؤلاء الناس ينبغي أن يُنشئ وضعا قانونيا جديدا يعالجه ويتعامل معهم؛ من منطلق إنساني قبل منطق المواطنة الذي يرتب كثيرا من الالتزامات مع قليل من الحقوق في الدول التي لا تحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان
خوض هذه المعركة مع كل أحرار العالم لا يعني التخلي عن قضايانا الأخرى ومعتقلينا ومطاردينا الآخرين، بل إن تحقيق انتصار في هذه المعركة هو انتصار لهؤلاء جميعا، وسيكون سببا في نيلهم حريتهم، وانهيار الأنظمة المدعومة بالمال السعودي، وعلى رأسها النظام المصري، وسيكون سببا في تحرير الكثير من الشعوب العربية
كأنه مصمم على عدم الخروج من السلطة قبل أن يحل الخراب، ليس في المملكة فقط، بل في بقية المنطقة. إذ هو يختار مصير القذافي وليس مصير ابن علي، وهذا بمعزل عن طريقة "التغيير" ومدى دمويتها، والتي لا يبدو أن بن سلمان بصدد منعها، بل هو يعمل بشكل حثيث على التسريع الاحتمالات
الرئيس أردوغان تحدث باعتباره رئيس دولة وليس باعتباره محققا أو قاضيا. وقد كان مصيبا في ترك القضية مفتوحة، وهو ما يعني أن نتيجتها النهائية ستكون مربوطة بنتائج تحقيقات النائب العام التركي من ناحية أولى، وبتطور الموقف السعودي والمواقف الدولية من جهة ثانية
بن سلمان هو الحاكم، والمطلوب منه أن يتخذ بنفسه قرار عزل نفسه، ويمكن ساعتها أن يتحول إلى قذافي آخر: "دار دار.. زنقة زنقة"، حتى وإن أنفق كل المال السعودي على جهاز الأمن الذي يحميه، وكان هذا سبباً في إضعاف الدولة السعودية، إلى حدود الدول الفاشلة
في حالة من الترقب العالمي لخطاب الرئيس التركي أردوغان الثلاثاء، انتظر العالم تفاصيل أكثر مما يعرفها الجميع عبر التسريبات التي سبقت الخطاب بأيام، ولرفع سقف التوقعات التي وضعها الجميع من الخطاب الرئاسي، فلم ينتبه المتابعون لخطورة ما ذكره الرئيس التركي خلال خطابه المقتضب
لقد مررت بهذا الحالة كثيراً وطويلاً من قبل، لكن الكتابة بالنسبة لي لم تعد (كما كانت) طريقة للتعبير أو للتثقيف، لكنها صارت "سلاحاً" لا أملك سواه في معركة مع وحوش ضاريات، لذلك فإن "قفلة الكتابة" في هذه الظروف تذكرني بالشعور الأبيض الغامض الذي شعر به الكاتب جمال خاشقجي وهو يواجه القتلة أعزلاً
حققت أنقرة ولو في الحدّ الأدنى هدفها السياسي المتمثل بإضعاف جزئي للقيادة السعودية، ويرتبط أساساً بالبيئة الجيوساسية لتركيا، وتحديداً في العراق وسوريا، حيث لن تكون الرياض قادرة على تبني سياسات مؤذية أو ضارة بالمصالح التركية
وجدنا في زماننا هذا دولا أصابتها ليس الوفرة، بل التخمة في الموارد، فاستغلت ما استخلفها الله تعالى فيه من موارد قتلا وتدميرا، لا سلاما وتعميرا
خطاب أردوغان وضع السعودية أمام خيارين: إما التعاون مع أنقرة لمحاسبة جميع المتورطين في عملية اغتيال خاشقجي ومعاقبتهم، وإما تدويل القضية. وكان اللافت في الخطاب إشارة الرئيس التركي إلى ضرورة أن يشمل التحقيق غير السعوديين الذين شاركوا في الجريمة، الأمر الذي يؤكد أن أنقرة لديها أدلة كافية على تورط آخرين
لست ضد الحملة التي يقودها الغرب والشرق سعيا وراء حقيقة ما جرى للصحفي الحر الراحل "خاشقجي"، لكني أرفض بشدة الكيل بعدة مكاييل في ما يتعلق بالجريمة ذاتها مع صحفيين آخرين، ونشطاء سياسيين معارضين في أي مكان في العالم شرقا كان أو غربا.
إن دماء خاشقجى ترسم الآن تشكيل الشرق الأوسط الجديد.. دماؤه زلزلت عرش المملكة الظالمة، وسوف تطيح بحكم فاسد خائن للأمة الإسلامية ولو بعد حين
يسعى هؤلاء والذين كثير منهم، يدينون الجريمة وفاعلها، للبحث عن سبب يجعل "خاشقجي خطيرا" كي يلاحقه ذلك الحاكم ويقتله، ثم هم يرفضون في الوقت نفسه أن يكون الغباء المكشوف في التنفيذ غير مقصود، فيذهبون بعيدا للبحث عن أسباب مقصودة دعت الحاكم لتنفيذ هذه العملية بهذا الشكل الذي بدا غبيّا!
الأمير المتحكم في الرياض، وزير الدفاع، والذي تتبعه المخابرات بالتبعية، لا يمكن أن يكون في معزل عما جرى، ولا يمكن بأي حال من الأحوال استبعاده من مسؤولية ما حدث للصحفي السعودي المغدور..
إجرام السلطات المستبدة هو الذي يقوّض الأمن في المنطقة كلها؛ إذ بالاستبداد ينمو التطرف، والأفكار مهما كانت متطرفة فستموت في بيئة ديمقراطية تقوم بتطوير نفسها دائما وتقويم مساراتها، أما الاستبداد فسيبقى هو القنبلة الموقوتة في وجه الجميع ما لم يتم استئصاله