هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
خرج اللبنانيون ليطالبوا بـ"الثورة، وتغيير الطبقة السياسية"، وبشكل مبدئي استقالت الحكومة اللبنانية الحالية، لكن هل يمكن بالفعل حصول تغيير سياسي في لبنان؟
التفجير الذي حصل في بيروت مسح بلمحة عين أثر العاصمة الأهم، والدمار الذي لحق بمدن عربية أخرى مسح حواضر وأوابد تاريخية..
نظريا وحسب ما كتبته هذه النخب عبر تاريخها الطويل في التنظير، فإن ردة الفعل الوحيدة الأخلاقية والثورية بعد كارثة بيروت هي احتلال الشارع ودفع ثمن إسقاط النظام الطائفي الذي خرب لبنان، وهو الموقف الذي انتظره شعب مصر من نخبته فوجدها تبرر للعسكر، وهو ما انتظره شعب تونس من نخبه فوجدها تقبل كتف ماكرون
يوجد لبنان إذن أمام وضعية دستورية وسياسية مركبة، كما يعيش أبناؤه تعايشاً اجتماعيا، ينطوي على عناصر التجاذب والتنافر أكثر مما يحوي على مقومات التعاضد والتكافل والتآزر. وفي غياب وجود دولة حاضنة للجميع، ويدين لها الجميع بالولاء، تبدو حظوظ الخروج من المعضلة اللبنانية صعباً ومعقداً، وربما بعيد المنال
اقترحت اللجنة المالية في البرلمان العراقي، على حكومة مصطفى الكاظمي عقد "صفقة" مع سراق المال العام، تقضي بإسقاط جميع الدعاوى المرفوعة ضدهم مقابل استرجاع..
ما يحدث في لبنان يفرض الشروع في تفكير عميق من أجل وضع خطة جديدة تهدف إلى تمكين شعوب المنطقة من فرز مختلف القوى، وإعادة السلطة إليها حتى تمنع النخب من احتكار القرار ومصادرة الثروات والمعرفة من جديد. حدثت الرجة في بيروت فكان صداها في كل العواصم العربية
لا يبدو أن انفجار بيروت سيغير من قواعد اللعبة الدولية والإقليمية في لبنان، ولذلك فإن الرهان الحقيقي هو داخلي بامتياز، وهو وحده من سيدفع القوى الدولية والإقليمية للضغط باتجاه إصلاحات جدية
بالمنطق البراغماتي البحت، من مصلحة كل الأطراف الدولية الفاعلة في لبنان ألا يسقط البلد سياسيا أو اقتصاديا. منطق بسيط لكنه غير واقعي للأسف
هذه مشكلتنا نحن العرب.. نخب حاكمة أصبحت تشكيلا عصابيا لا هدف له سوى ممارسة الإجرام، ووسيلتهم في إجرامهم هي الدولة ومؤسساتها، أي أن الناس (الشعب) يتعرضون للقتل والسرقة وقطع الطريق، والجاني هو "الدولة"!
الانتخابات التي لا يَنتج عنها تنظيم لسياسات الدولة، وتغيير للواقع، وتحقيق لمصالح الناس داخل الوطن وخارجه، ستكون خطوة عبثيّة لا تستحق ما ينفق عليها من أموال وجهود وإعلام!
ولعلَّ أحد أهم النماذج الصارخة التي تُجسد الفشل المبدئي والكامل لوجود الدولة، في المشرق العربي؛ هو لبنان، التي كان انفجار مرفئه مؤخرا وما تلاه من أحداث؛ حالة نماذجيَّة شديدة الدلالة على قُرب استحقاق زوال كيانات التجزئة العربيَّة، بعد أن استنفدت غرضها
في الأزمات، ليس لدى هذه النخب سوى استراتيجية واحدة، وهي تحويل الأزمة إلى مصدر كسب جديد، ومن ثم فإن شروط حل الأزمة يجب أن تتطابق مع مصالح النخب
قالت وسائل إعلام مصرية إن هيئة الرقابة الإدارية ألقت القبض على صاحب شركة خاصة تعمل في مجال الدعاية والإعلان، لانتحاله صفة "المستشار الإعلامي لوزارة التربية والتعليم"، واستغلال المنصب المزعوم في الحصول على منافع مادية وعطايا عينية...
نشرت صحيفة "التايمز" تعليقا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر قال فيه، إن انفجار بيروت كشف عن "غياب وعقم" القيادة اللبنانية، معتبرا أن توالي الأحداث عقب تفجير بيروت المدمر، مهم جدا لمستقبل لبنان القريب..
لا أؤمن بالمصادفات، فالمصادفة لها قوانين خفية لم نكتشفها بعد
أعلن القصر الملكي، الاثنين، أن ملك إسبانيا السابق، خوان كارلوس، أبلغ نجله الملك فيليبي قراره مغادرة البلاد، بعد أن ظهرت في الأسابيع الأخيرة مزاعم فساد تتعلق به.