هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يشكل استفتاء الدستور الذي نظم في تونس، فرصة من أجل استذكار أحداث ثورة تونس.
بغض النظر عمن هو على حق في هذا الجدل وهذه المراوحة، ومن هو على خطأ، عاشت تونس وتعيش مذ سنة حالة من الاضطراب الدستوري والسياسي، فتحت البلاد على أكثر من تساؤل وعلى العديد من الاحتمالات، يمكن إجمالها في تخوّف كبير حول مآلات الوضع في تونس
أغلقت مراكز الاقتراع بتونس أبوابها، للاستفتاء على مشروع الدستور الذي اقتراحه الرئيس قيس سعيد، وبدأت عمليات فرز الأصوات.
وأثار مسار صياغة الدستور الجديد جدلا واسعا بالبلاد، في وقت قاطع فيه الاتحاد العام التونسي للشغل الحوار الوطني، الذي عرف غياب عدد من الأحزاب المناهضة لمسار 25 تموز/ يوليو، من ضمنها "حركة النهضة"..
حذّرت وسائل إعلام فرنسية من أن مشروع الدستور الجديد الذي يجرى التصويت عليه في استفتاء شعبي بتونس في 25 تموز/ يوليو، سيغيّر النظام السياسي إلى رئاسي بما يهدد الديمقراطية.
انطلقت في تمام السادسة صباحا بتوقيت تونس ( 05.00 ت.غ.) عملية الاستفتاء على الدستور التونسي الجديد، حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها وسط حضور أمني لاستقبال المقترعين، وسط دعوات المعارضة من أجل المقاطعة.
تلقى جنود الجيش التونسي أوامر شفاهية من القيادة، بضرورة التوجه للمراكز الانتخابية بلباس مدني أثناء المشاركة في التصويت على الاستفتاء.
ما قام به حتى اليوم لا يعدو كونه إجراءات لتمرير مشروعه الانقلابي وجمع السلطات كلها في يده الملوثة، مانحا نفسه عصمة النبوة وحصانة ولاية الفقيه، بحيث تحول هاتان دونه ودون المساءلة أو العزل
تناولت وكالة رويترز في تقريرها أبرز المحطات التي عرفتها تونس منذ إعلان رئيس البلاد قيس سعيّد إجراءاته الاستثنائية في 25 تموز/ يوليو الماضي.
يُعفي الشعب التونسي نفسه من تقليب كتب التاريخ السياسي، وفيها أينما وليت وجهك فهناك دروس يبدو أن كثيرين لا يريدون أن يستمعوا إليها، ولذلك فهم يسيرون نياماً إلى حفرة الديكتاتورية..
قالت المخابرات الخارجية البريطانية، إن القدرات التجسسية الروسية في أوروبا تقلصت بشكل كبير بسبب غزو أوكرانيا.
الرئيس واثق من البقاء في السلطة مهما كان عدد المشاركين في الاستفتاء، وذلك لعجز القوى المعارضة عن تغيير منطق الأمر الواقع بحكم تشتتها وعمق خلافاتها البينية غير القابلة للتسوية، على الأقل في المدى المنظور
حذرت حركة النهضة في بيان لها، الخميس، من أن "السلطة تسعى إلى تمرير مشروع دستور كتبه صاحبه بنفسه ولنفسه دون شراكة ولا تشاور ودون مراعاة لقيم الجمهورية ومقتضيات الديمقراطية".
قيس سعيد ليس أكثر قوة أو أكثر صلابة من ابن علي وبورقيبة
دعت كبرى أحزاب المعارضة التونسية إلى مقاطعة الاستفتاء الشعبي المزمع تنظيمه في 25 تموز/ يوليو للتصويت على مشروع دستور جديد للبلاد.
هل أعِدّ الدستور فعلا على مقاس قيس سعيد؟ أم هل استُعمل قيس سعيد رافعة أخلاقية (لكونه شخصا نظيفا) لتمرير دستور تحكم به شخصية هي الآن بصدد الإعداد في الخفاء؟