كلمة "القدر الواضح" (MANIFEST DESTINY) أصبحت شعاراً عاماً للتوسع الأمريكي الذي انتهى بضم أكثر من نصف المكسيك، بل ربما لا تزال هذه الكلمة نشطةً في توجيه العقلية الأمريكية في غزواتها الخارجية المعاصرة
أمثال راشيل كوري ووالديها لا يمثلون الأغلبية العددية في العالم، لكن هؤلاء هم مصدر الإلهام لنا في وحشة هذا العالم، وهم الذين يذكروننا بالجمال الإنساني مهما طغى القبح
مشهد الحدود المكسيكية الأمريكية يكاد يكون مطابقاً لمشهد حدود مدينة رفح بين مصر وفلسطين، كلا الحدودين يقعان في الجنوب، وفي غربي رفح يوجد البحر الأبيض المتوسط بينما في غربي سان داييجو يوجد المحيط الهادي..
قبل شهر من بدء رحلتي كنت أعلم اليوم والساعة لجدول أنشطتي.. جدولة الأنشطة ليس مذهلاً في جانبه التقني الذي ينظم الحياة ويقتصد التكلفة وحسب، بل في معناه الفلسفي
أخطاء وقعت في طريقة إدارة مسيرات العودة أضرت بوهجها، وأضعفت وضوح رسالتها، وهو ما يقتضي أن تكون هناك مراجعات جذرية لهذه الأخطاء، وليس أن نتخلى عن فكرة مسيرات العودة
إذا كانت دولة "إسرائيل" قد غدت أمراً واقعاً يجب الاعتراف به، فإن معاناة سبعة ملايين لاجئ فلسطيني منذ سبعين عاماً إلى اليوم، والذين لا يزالون ينتظرون عودتهم إلى أراضيهم وممتلكاتهم التي هُجروا منها قسراً ولم يقبلوا بالتوطين في الغربة، هو واقع أيضاً يجب تقديم حلول عادلة لإنهائه
ما أصَّلته المبادئ العالمية من قيم وحقوق يكفي، لو وجد طريقه إلى التنفيذ، لإنهاء الظلم الواقع على مليارات البشر اليوم وصيانة كرامتهم وتحسين شروط حياتهم. لذلك، فإن معركتنا ينبغي أن تكون من داخل المنظومة الدولية وليس من خارجها
من الجهل أن يتعصب المرء لطريق لم يكن السير فيه ثمرة قراره الحر، فكيف إذا أضاف إلى تعصبه محاولة حمل الناس جميعاً على السير في هذا الطريق؛ ونفي حق أي إنسان في اختيار طريق آخر، بل ونفي حق من اختار طريقاً آخر في الوجود عبر وسائل الإلغاء المادية والمعنوية
لا يسعنا فصل المحلي عن الدولي، وإذا كان من الضروري التأكيد على المسؤولية الذاتية للأطراف اليمنية والعربية في صناعة الكارثة، فإنه لا يمكن إغفال العامل الدولي
كذلك كان جمال خاشقجي مترفقاً ليناً في دعوته الإصلاحية، كانت دعوته مثل الماء في انسيابها لا مثل النار في فورانها، لذلك فإن قتله يكشف مدى وحشية الفاعل ويحرمه من أي قدرة على تبرير الجريمة
البرهنة المستمرة على انتهاكات الاحتلال للقيم الإنسانية وعلى ممارسته التمييز العنصري؛ هو الذي يسمح بنمو التيارات المناصرة لحقوقنا الفلسطينية، ويضعف من وضوح صورة الدولة المتقدمة العصرية التي تسوقها دولة الاحتلال لنفسها، ويسمح بنمو حركة المقاطعة ونزع الشرعية ويقوي حجة الآمرين بالقسط من الناس