تعيش تونس مهد ثورات الشعوب على فوهة بركان ضخم من الحنق الاجتماعي الذي لا ينفك يغلي منذ عقود هي في الحقيقة عمر الدولة الاستبدادية في أرض "أبي القاسم الشابي"..
مشروع تدمير المنطقة العربية بالحروب الطائفية هو المرحلة الثانية التي دشنتها الحرب الصليبية الأمريكية على العراق في بداية تسعينات القرن الماضي وهي مرحلة التدمير الذاتي التي تستهدف الكيانات الإقليمية للدولة العربية.
لم تخرج القمة العربية التي تنعقد بالأردن عن المألوف من سرديات النظام الرسمي العربي التي يرويها منذ نشأة جسد الجامعة العربية باقتراح من "انتوني إيدن" وزير خارجية بريطانيا في 29 مايو 1941.
ولاّعة شهيد تونس محمد البوعزيزي الذي حرّر البلاد والعباد من ربقة الطاغية الهارب بن علي هي رمز من رموز ثورة تونس العظيمة وهي رمز من رموز ربيع العرب وثورات شعوبه السلمية من أجل الحرية والعدالة. ولاعة البوعزيزي هي ولاعة الغضب المشتعل بسبب الفقر والظلم وخاصة خاصة بسبب احتقار النظام للإنسان وإهانة كرامت
إن جوهر المعركة اليوم مع النظام القمعي العربي هو تفكيك البنى والقناعات والمنوالات الفكرية التي تأسس عليها والتي تسمح له بالتجدد سواد ما تعلق منها بثقافة الاستبداد نفسه أو بالوعي البديل أو وعي الاحتياط الذي يتخفى وراءه.
تمثل قضية لاعب كرة القدم الأشهر عربيا ومصريا "محمد أبو تريكة" علامة مهمة وحالة خصبة للدراسة والتأمل والقراءة بسبب تحولها من ظاهرة مصرية إلى ظاهرة عربية، مرتبطة ارتباطا وثيقا بالربيع العربي وبالمجرى العام للثورات المتصلة به. يعجز الرجل ـ الرمز في بلده وفي الوطن العربي ـ عن دخول مصر ومسقط رأسه في المق
يمثل التقرير الأخير الذي نشرته "منظمة العفو الدولية" مؤخرا عن الممارسات القمعية لقوات الأمن التونسية في حق الموقفين مؤشرا خطيرا وحقيقيا على عودة الدولة الاستبدادية..
لم يمثل التقرير الذي قدمته " منظمة العفو الدولية " عن سجن " صيدنايا " صدمة للجماهير العربية التي تتابع على المباشر مجازر النظام الطائفي في بلاد الشام..
يصوَّر اليوم الرئيس الروسي في أدبيات المقاومة والممانعة وسرديات القومجيين العرب من نخب الاستبداد على أنه الزعيم الجديد القادم من الشرق والقادر على دحر مخطط الغرب الإمبريالي المتمدد في المنطقة العربية..
لن نخرج تحليليا خلال العقود القادمة عن تداعيات ثورات الشعوب؛ لأنها أبرز أحداث المنطقة خلال التاريخ العربي الإسلامي الحديث، وبما أنّ الوعي العربي والفكر الناسل عنه سيبقى طويلا محكوما بالزلزال الكبير الذي ضرب الرقعة العربية ولا يزال.
العبارة السائدة اليوم لوصف الحالة العربية مشرقيا ومغربيا هي عبارة " الفوضى " وقد تواترت في الأدبيات الإعلامية منذ الانتكاسات الأولى لثورات الشعوب التي اشتهرت اصطلاحيا باسم "ربيع العرب".
قد لا يحتاج السؤال إلى الإجابة أحيانا فهدف هؤلاء هو استئنافٌ لفعل الاستعمار وذلك بقطع أواصر الأخوة وضرب خطوط الإمداد بين الدول العربية المسلمة حتى تستكمل الامبراطوريات التوسعية الغازية مشاريعها على أرض العرب بمباركة إعلام العار المحلى وبفعل جرائم مليشياته الالكترونية.
على الشباب المصري وعلى قواه الحية الاستعداد للمعركة الحقيقية وهي منع سقوط مصر في الفوضى التي تراد لها في حالة سقوط الانقلاب لأنه ساقط لا محالة اليوم أو غدا..
الموساد الصهيوني يضرب في قلب تونس ويغتال بكل سهولة واحدا من أكفأ الكفاءات التونسية في جريمة بشعة ذات دلالات ورسائل كثيرة.فلا حديث في مهد ربيع الشعوب تونس اليوم إلا عن الجريمة النكراء التي ذهب ضحيتها الشهيد المهندس "محمد الزواري" ابن مدينة صفاقس حيث قامت وحدة الاغتيالات الخارجية في جهاز الموساد الصهي
لماذا يحتفلون بأشلاء الأطفال في حلب ؟ لماذا ترقص نخب العار العربية وخاصة القومجية من حراس أحذية الطغاة طربا على موت إخوانهم واغتصاب نسائهم وذبح أطفالهم في حلب ؟ لماذا كل هذا الحقد ؟ أ فرحا بالحقد الفارسي ؟ أما طربا للمشروع الروسي ؟