من هو الرئيس العربي الذي يخوض معركته الانتخابية على أساس الوظائف والاقتصاد وأحوال الطبقة الوسطى، بدل أن يعدنا بالمجد وهزم الإمبريالية، ويرسل «أمريكا» إلى الموت؟
فتح الحزب الشيوعي الصيني أرشيفه مؤخرا أمام البحاثة والعامة. ولم يعد أحد في حاجة إلى التكهّن والتحليل، مع أن الوثائق المكشوفة لا تشكل جزءا أساسيا من الحياة في ظل ماو. أما الأنظمة العربية، فلم تترك وثائق تُكشَف ذات يوم، إلا التقارير المزورة التي تدين معارضيها.
الأمم المتحدة تنازع وتبهت بعد أعوام طويلة من كوفي عنان والسيد بان. تحولت إلى تاجرة نفط في العراق، وشاهد زور رخوي في سوريا. وانتقلت سموم «الفيتو» فيها من الاستخدام الأميركي إلى الاستخدام الروسي. والثاني أكثر تلمظًا بالدماء وازدراء لأرواح البشر وتمتعًا بالتنزه بين الجثث والركام.
ماذا تريد روسيا؟ لماذا؟ هل هذه سياسة بوتين فقط أم سياسة الدولة؟ إلى أين سيؤدّي تحالفها مع إسرائيل في نهاية الأمر؟ ما المفهوم الروسي لمستقبل المنطقة؟ كيف يفكر الروس؟ من فيهم يرسم الأفكار؟ نحن لا نعرف عن روسيا سوى أنها تهدي دبابة سوريا إلى نتنياهو. وهذا كثير.
هل تعرفون البلد التالي الذي سوف يقوم الرئيس الأمريكي بزيارته؟ فيتنام؟ لا، لم أطلع على جدول الزيارات الخارجية في البيت الأبيض، لكنها حركة دائرية لا تخطئ في هذا العالم: يتقاطعون، يتذابحون، ثم يتعانقون.
يريدنا صانعو الأخبار أن نعتاد فكرة بشعة: فيدرالية سوريا. قبل سنوات قليلة كان الكلام على هذا الأمر جنونا أو جريمة. لكن الآن تتحدث عنه روسيا الرسمية وكأنه مشروع لا فكرة.
بالأمس قاطع المجلسَ النوابُ الشيعة التسعة في هرطقة دستورية وشطط وطني لا سابقة لهما. فهؤلاء السادة لم ينتخبهم ناخبون شيعة فقط، بل ناخبون كويتيون. ولم يُنتخبوا من أجل أن يقاطعوا المجلس من أجل إيران، ولا بسبب إدانة القضاء لمتهمين بالإرهاب والقتل وزعزعة الأمن.
ليس الهروب فقط من صورة جورج بوش وإرثه، بل أيضا التسلل خارجا من منطقة كثيرة الأعباء وغير قادرة على القيام بشؤونها. وبما أن الميزان الوحيد هو المصالح، «فلا أمريكا بعد اليوم في الشرق الأوسط».
غير أن البيروقراطية ظالمة ومظلومة عبر التاريخ وفي كل البلدان، فالرواتب القليلة، وقلة الامتيازات، وغياب المحفزات، تفضي غالبا إلى كسل القلوب وتبلّد الأنفس، وتنتقل الكرامة من فوق الطاولة إلى تحتها.
كتب سمير عطا الله: اثنان اعتذرا عن غزو العراق حتى الآن؛ توني بلير، الذي لم يدخل في التفاصيل، ووزير خارجية أميركا آنذاك كولن باول، الذي قال إن ذريعة الاحتلال بوجود أسلحة نووية قام بتزوير وثائقها أحمد الجلبي..
كتب سمير عطا الله: ليس من الضروري أن يكون ثمن الأشياء هو قيمتها أيضاً. والقاعدة أن بعض الأشياء كلما قدُمت، تضاعفت قيمتها. وأن بعض الناس كلما تقدَّموا كلما "جَوْهروا".
في 14 مايو (أيار) يشهد كامب ديفيد ملتقى مفصليًا آخر في تاريخ العرب: الملك سلمان وأمراء الخليج يتدارسون الوضع في الجزيرة العربية مع باراك أوباما. أول قمة جماعية مع رئيس أميركي منذ تأسيس مجلس التعاون، وأول مرة تُطرح فيها قضية واحدة بين الفريقين: إيران.
عاش علي عبد الله صالح في بيت الحكم أكثر من 33 عاما، أي عمر جيل كامل. اعتاد حياة القصر وتلذّذ بالانتخابات التي تكرر عودته من الباب الذي خرج منه. صار اليمن هو - وهو اليمن. أنا الدولة والدولة أنا، قال لويس الرابع عشر في لحظة انشراح. قرر علي صالح أن الرؤساء الآخرين ليسوا أفضل منه. هم مدى الحياة وهو مدى