كما هو شأن الحوارات العربية عمومًا في هذا الوقت؛ من النادر أن نقع على نقاش يأخذ الموضوعة في سياقها الشامل وأبعادها المركبة، بتجرد من الانحيازات العصبوية المسبقة، والرغبات والأماني الجاهزة، والانتقائية القصدية لإثبات مقولات سالفة، وكذلك كانت النقاشات العربية، التي تكثفها لنا مواقع التواصل الاجتماعي ب
سيبقى هذا الانقلاب في مصر يقدم ما يبدو مستعصيًا على الفهم والتفسير، ولذلك فإن الحكم بإعدام 529 مصريًا من مناهضي الانقلاب جلهم من المواطنين العاديين، وبعضهم موتى أو خارج مصر منذ ما قبل الثورة، لن يكون الأخير من أفاعي الانقلاب الموغلة.
عرض القرآن صورا متعددة لمعنى الطاغوت، كلها تعبر عن حقيقته، وتكشف عمّا يتمتع به من قدرة فائقة على السطو على ضمائر الناس، ومصادرة إمكاناتهم في الاختيار، وقد عَرَضَتْ بعض هذه الصور ما قد يبدو الحد الأقصى الذي يمكن للطاغوت البشري أن يصله، وبهذا فتح القرآن الباب واسعًا في تحذير البشرية من الأشكال الكثير
لماذا نزل القرآن منجمًا، ولم ينزل مرة واحدة؟ من الممكن أن نقدم إجابات متعددة بلا تعارض، لكن يهمنا منها إجابة واحدة، هي موضوعة هذه المقالة؛ إنها واقعية الوحي، فإذا كان القرآن "تبيانًا لكل شيء"، وخالدًا بطاقته الهائلة على معالجة الأوضاع الإنسانية، مهما اختلفت الأزمنة والأمكنة، وقادرًا على إرشاد الإنسا
يأخذ البعض على حماس "تدخلها" في الشأن المصري من خلال وسائلها الإعلامية التي تظهر انحيازًا واضحًا إلى جانب مظلومية الإخوان المسلمين، هذا البعض المقصود في حديثنا هنا ليس منه ذلك الذي يتبنى الاتهامات المهينة للعقل عن تدخل حماس الميداني، وإنما هذا الحديث مقتصر على هؤلاء الذين قرروا احترام عقولهم، إلى حد
التغير الذي حصل كان داخل سوريا، أما علاقة حماس بقطر فلم تتغير لا قبل الثورة السورية ولا بعدها. لكن خروج قيادة الحركة إلى قطر تشكل دليلاً على أزمة مؤقتة تمرُّ بها الحركة، وهو ما يفرض العمل على منع تحولها إلى أزمة دائمة..
إن الحرص على حزب الله كحزب مقاوم، وضرورة مواجهة الحالة الطائفية المتصاعدة، تتطلب منا نقد حزب الله تماما، كما أن أي كيان فاعل في مجالنا العربي والإسلامي خاضع للنقد والتحليل الصريح.
ثمة علاقة جدلية بين الصورة والتصور، فإذا كانت الصورة من مشكّلات التصور أو من معززاته، فإن التصور يعيد تأويل الصورة في حال خذلانها له، كي تعيد تعزيزه على المستويين الذهني والنفسي الذاتي، وعلى مستوى الدعاية التي تعيد إنتاج نفسها من خلال الصورة مرة أخرى.
البطة الجاسوسة، واستدعاء أبلة فاهيتا للتحقيق، واعتقال إخواني اعتاد على تفجير نفسه، والعاصفة الجوية التي أرسلتها الدول العظمى للتآمر على مصر بالريح والبرد والمطر، وتسبب الإخوان في سقوط الأندلس، وامتلاكهم كرة أرضية مدفونة أسفل منصة رابعة العدوية، وقناة الفراعين.. يبدو ذلك كله هزليا، لكنه مقصود جدا
إذا كانت الحجة الطاغوتية الأزلية التي تنافح عن بقاء الطواغيت هي التخويف من مآلات زوالهم، فإن هذا لا يعني أكثر من أنه لا ينبغي على مقاومي البنى الطاغوتية أن يعبؤوا كثيرًا بمآلات هدم هذه البنى، وإذا كان معنى الأمن والاستقرار، استمرار هذه البنى.
يدعو الكاتب ساري عرابي من يسكيه بالثائ الإسلامي العربي، للاستفادة من تجربة الانتفاضة الفلسطينية في العام 1987، وهي التجربة التي يعتقد أن أهم خلاصاتها هو ضرورة الابتعاد عن المساومات.