يجري التأريخ للانتفاضة الفلسطينية الأولى بحادثة الشاحنة الإسرائيلية التي صدمت في الثامن من كانون أول عام 1987؛ حافلة تقل عددا من العمال الفلسطينيين من قطاع غزة استشهد أربعة منهم، ومع أن هذا هو التاريخ الرسمي للانتفاضة، إلا أنه لم يكن أبدا لحادثة واحدة أن تنشر تلك الملحمة الكبرى لتستغرق غزة والضفة، بذلك العنفوان المشهود، ولتلك السنوات الطويلة.
الأزمات النفسية المؤسسة
أنصار بشار الأسد في هذه الحالة هم في العموم جمهور المحور الإيراني، فكلّهم في النتيجة، ومهما كانت آراؤهم في شخصه أو في حزبه أو طائفته أو نظامه، مؤيدون له في المعركة الجارية في سوريا، وقد استخدم هؤلاء ميكانيزمات دفاع نفسي لتبرير مواقفهم المؤيدة للنظام السوري، ولطمس الدوافع الحقيقية الكامنة خلف تلك المواقف، ويأتي اللجوء إلى هذه الحيل، نتيجة أزمات نفسية تعانيها قطاعات هذا الجمهور.
في حوار متزامن، تحدّث كل منهما عن الآخر، خالد مشعل في حواره مع برنامج المقابلة الذي تبثّه قناة الجزيرة تحدّث عن سوريا، وبشار الأسد في حواره مع صحيفة الوطن السورية تحدّث عن حماس، وقد أظهرت المقابلتان المتزامنتان الفروق النفسية والأخلاقية بين الشخصيتين.
المنحاز لهذه الحركات التاريخية الكبرى، يختلف نوعيّا عن جمهور الثورات المضادة المتصف بالسفاهة والطيش والخفّة، لأنه –أي جمهور الثورات المضادة- في الأساس يفتقر إلى الإحساس بالظلم الواقع على الآخرين.
تضمن الحوار الأخير الذي أُجري مع الدكتور أحمد الريسوني، نقدا له على تجربة وخيارات الإخوان المسلمين في مصر من بعد الثورة، وكذلك نقدًا لطبيعة الجماعة من جهة "تحوّلها إلى مذهب"، ولكن وبصرف النظر عن القدر من النقد الذي يمكن الاتفاق معه فيه، والصياغات المشكلة والملتبسة التي عبّر فيها الدكتور عن مشاعره تج
لا غرابة في أن صعود التيار الإسلامي عربيّا منذ سبعينيات القرن الماضي، كان متزامنا مع الانهيار الكامن لليسار العربي، في السياق نفسه الذي بدأ فيه العالم بالتغير في ذلك العقد، وهو الأمر الذي أعلن عن نفسه بوضوح مع انهيار الاتحاد السوفياتي..
لا نشاهد من عموم الشيعة بكل تياراتهم وجماعاتهم ومراجعهم نقدًا جادًّا لممارسات الحشد الشيعي، أو لخطابه الطائفي، ولا توصيفًا صحيحًا لها، من قبيل وصفه بالطائفية أو الإجرام..
اليوم، ثمّة من يتحدث عن انهيارنا العربي، ولكنه لا يرى فيما يجرى إلا الانهيار المفتقر إلى أي رافعة تضعه في سياق التأسيس لبناء جديد، إذ لا ملامح لبناء جديد، ولا إمكانية لمقارنة ما يجري عربيّا بأي تحوّل عميق كان الانهيار واحدا من مراحله..
في مقالة، نشرتها لي "الجزيرة. نت" الأحد الماضي، قلتُ إن تغييب العامل الإسرائيلي في تحليل سياسات عبد الفتاح السيسي خطأ فادح، يحول دون القدرة على الفهم الكافي لسياسات ومواقف هذا الأخير..
الإنجاز يقرأ هنا حين أخذ هذه التجارب في السياق العربي الكبير، رغم النزعة المحلية التي تطبع بعض أصحاب تلك التجارب، إذ إن الثورات العربية في الأساس هي التي عادت بالنهضة من المنافي وأخرجتها من السجون..
أربعة عناوين رئيسة اختصرت المشهد العربي، في الأيام الأخيرة، وهي قانون "جاستا" الأمريكي، وحملة إبادة وتدمير حلب، وتغيير المناهج في عدد من البلاد العربية، ومشاركة وفود عربية، من بينها وفد رفيع من السلطة الفلسطينية، في تشييع بيريز، الرئيس الصهيوني الأسبق، وأحد مؤسسي الكيان الصهيوني،
قدّم خالد مشعل، رئيس حركة حماس، مداخلة مركزية في الجلسة الحوارية التي عقدها مركز الجزيرة للدراسات بعنوان "المقاومة الفلسطينية وتحولات الربيع العربي"، والتي جاءت ضمن جلسات ندوة "التحولات في الحركات الإسلامية"..
أنفق إدوارد سعيد جهدا كبيرا وهو يَعْرِض صور تغطية الإسلام في الغرب، وذلك في كتابه الشهير الذي صدرت طبعته الأولى في العالم 1981، وبعنوان "تغطية الإسلام: كيف تتحكم أجهزة الإعلام ويتحكم الخبراء في رؤيتنا لسائر بلدان العالم"..