عندما مات عباس بن فرناس وهو يحاول الطيران، تساءل العرب: هل مات شهيداً أو منتحراً؟ وتساءل الغرب: ترى هل يمكن الطيران؟ فطار الغرب، وانتحر العرب. لنذكر أن البوعزيزي حاول دفع عربة خضار، وليس الطيران، فكان مصيره الانتحار يأساً وقنوطاً
يظنُّ أن سبب كشف الجريمة في هذا الوقت مردّه الخصومة الروسية الأوربية. للفيديوهات تجار يشترونها من الطرفين، ويبيعونها لوكالات الأنباء العالمية التي تدّخرها للوقت المناسب
العبرة هي أنَّ روسيا البوتينية ومصر السيسية وسوريا الأسدية بها نقص مكتسب في القيم والمُثل لا تسّده شعارات ولا ترده مواكب فرعونية، أو تعوضه حكمة عجوز، أو تستره بلاغة رئيس مفوّه
توافق الرؤى عند الأولياء والصالحين كثيرة، مثال ذلك؛ رؤى الأذان التي وافقت عمر بن الخطاب وعبد الله بن زيد رضي الله عنهما، وقد ظهرت طلائع التوافقات هذه المرة في نبوءات الأديان الثلاثة، الإسلام واليهودية والمسيحية، في موعدة مقدسة لا تحصل إلا كل ألفية.
لن تهمّ النظام المصري سمعة البلاد، فهي مستعمرة عقاب مثل الجمهوريات العربية، هذه دول محطات بنزين، عليها أعلام، على قول لمحمد النفيسي نقله عن برلماني بريطاني، أو هي معتقلات عملاقة.
النجومية السينمائية والإعلامية من السؤدد المعاصر، بل هو السؤدد كله، ولن تجد صفة واحدة من صفات السؤدد المعروفة عند العرب في سفهاء الأحلام وحدثاء الأنياب، وقد شاعت عدوى خوارزمية "الفرعونية" بين النظم العربية بعد الإطاحة بالرئيس مرسي، وانتقلت إلى تونس..
الأوربيون يلهجون بذكر حلب كمثال على وحشية بوتين، لكن ليس لحلب من الذكرى سوى اللفظ، فالسوريون هم السوريون، ولا يزالون منبوذين ومتهمين، ومحرومين من السلاح والغذاء والحج، ولو كان عندهم عُشر ما عند الأوكران لكان لسوريا شأن آخر
تقول وصيةٌ إعلامية قديمة إن كلباً عض رجلاً ليس بالخبر، فالكلاب تعضُّ أحيانا، وإنّ الخبر هو أن يعضُّ الرجل الكلب. وفي هذه الأيام نكاد نسمع أخبارا عجيبة تشبه خبر عضّ الرجل فخذ النملة!
لا بأس من بعض التاريخ لفهم ما يحدث في "دائرة الطباشير"، وهو اسم مسرحية شهيرة لبرتولد بريخت استعاد فيها قصة للنبي داود عليه السلام؛ إذ جاءته امرأتان قد أكل الذئب أحد ابنيهما فتختصمان على الباقي، وجعل بريخت الخصومة بين ملكة وخادمة