يقول قلالة: الولايات المتحدة تُريد استعادة مكانتها في العالم وقيادة الكتلة الغربية، لا مكان للاستفادة من السياسة الأمريكية الخارجية لتحقيق أرباح داخلية ولا مجال للسخاء في هذا الجانب.
الخمس سنوات القادمة ستكون حاسمة في خروج تركيا من دائرة النفوذ الغربي تماما، بعد أن فشلت تجربة الإطاحة بحكم أردوغان بالقوة في 2016، ثم فشلت التجربة الثانية هذه للإطاحة به عبر الانتخابات الأخيرة.
لم تعد مسألة التنافس والصراع بين الكبار ذات طبيعة اقتصادية وسياسية، بل تحولت إلى الحرب. واحدة مشتعلة في أوكرانيا والأخرى على وشك الاشتعال في خليج تايوان. يعني هذا أن تأثير الولايات المتحدة الأمريكية والغرب سيكون أقل نسبيا مما كان عليه على التحولات بِبلداننا،
ولن يطول الزمن، فكل الإشارات تدلُّ على أن التطرف اتجاهٌ ثقيل في أوروبا وليس ظاهرة عابرة، وسينقل هذه القارة العجوز من حالة الوئام والاتحاد، إلى حالة الصراع والنزاع المسلح، وما أوكرانيا إلا البداية وليست النهاية، وعندئذ ستبدو الدلالاتُ الكبرى لمعنى الوسطية والأمة الوسطى، والبلد الذي يتطلع إلى أن يكون
كلما راهن البعض على نهاية غير سعيدة للجزائر وعلى تدهور الأوضاع بها إلا وحدث بها العكس تماما.. عناية إلهية لا شك فيها لهذا البلد الذي سقت أرضَه دماءُ ملايين الشهداء لتبقى رايته عالية في وجه أعداء التاريخ والدين والحضارة الذين ما انفكوا يحاولون المرة تلو الأخرى الانحراف بدوره الحاسم.
ولعلها أول مرة يتم فيها التنديد على نطاق واسع بمثل هذه الممارسات التي تتم تحت إشراف شركة NSO المنتِجة لبرنامج “بيغاسوس”. و ينبغي الحذر كل الحذر مما يُدبَّر لنا ولأبنائنا مستقبلا، التحكم في ميولاتهم أو ابتزازهم أو التلاعب بعقولهم تحت عناوين جذابة..