قرأت رسالة رئيس الجمهورية الأخيرة المرافقة لترشحه للانتخابات الرئاسية بإمعان. وبدا لي أنها تضمنت مجموعة من الالتزامات إما تحتاج إلى توضيح أو تعليق. وقبل أن أتناول ذلك، ينبغي أن أسجل ملاحظات ثلاث:
خاب أمل الغرب في تركيا؛ فقد فاز رجب طيب أردوغان بغالبية مريحة، ومن الدور الأول، في الانتخابات الرئاسية التركية. وخاب أمل العرب الذين اعتادوا الفوز بأغلبية 99 بالمائة دون منافس ولا رقيب، وانتصرت تركيا مرة أخرى في تجربتها الرائدة في العالم الاسلامي.
علينا، ونحن نناقش مسائل لها علاقة بالعقيدة الصحيحة أو المذهب الصحيح أو الفرقة الناجية أن لا نفصل مثل هذه النقاشات عن الوضع السياسي الدولي، وعن علم السياسة وعلم العلاقات الدولية.
حقيقة الديمقراطية التي يريدونها أن تَطرق أبوابنا، ديمقراطية لا تقوم فقط على تكريس التداول على الحكم بالطرق السلمية إنما تقوم بمهمة تحويل المجتمع عن طبيعته المسلمة وإلا فإنها لم تحقق أهدافها وينبغي أن تتغير.
العلامة الكاملة في التربية الإسلامية لا تصنع التلميذ المتحلِّي بأخلاق وآداب الإسلام والمُحافِظ على أركانه؛ لذا علينا أن ننظر إلى هذه المسألة ضمن إطار أشمل من مادة تُدرَّس في مقرَّر وتجري حولها بعض التعديلات من المناوئين أو المؤيدين.
في سنة 1959 كتب المفكر الجزائري مالك بن نبي رحمه الله مؤلفه الشهير "وجهة العالم الإسلامي" مُحدِّدا معالم مستقبل الأمة في تلك الفترة ومن بينها الكفاح الجزائري الذي كان في قمة عنفوانه ضد المُستعمِر.
وحدة المشاعر بين الجزائريين والفلسطينيين لا حدود لها. كما صَنعتها صُوَر تاريخ الكفاح الجزائري بالأمس ضد المُستدمِر الفرنسي، تَصنعها اليوم صُوَر كفاح الشعب الفلسطيني ضد المغتصب الإسرائيلي للأرض والعرض والتاريخ.