بدأ الموسم الجديد كما انتهى الماضي، في ظل حرب ثلاثية ضد الأهلي، وحملة إعلانية (أحمد سعيدية) ممولة من تركي مع تصوير "الأسيوطي أ" كفريق لا يقهر، والتشكيك في قدرة مدرب الأهلي ومجلس إدارته، كما الفريق كله. ثم جاءت مباراة السوبر لتنسف كل ذلك
لا يمكن شرح أو تحليل ترهات وافتراءات الرئيس اللبناني ميشيل عون بحق الدولة العثمانية واتهامها بالارهاب، كما أي تطورات ومستجدات أخرى في لبنان، دون أخذ ثلاثة ثوابت ومحددات أساسية بعين الاعتبار
الهدف الآن لباراك خلق كتلة مانعة مع "كاحول لافان" على اعتبار أنها يمين للحيلولة دون فوز نتنياهو بالانتخابات، أو ترؤسه الحكومة القادمة والذهاب ربما إلى حكومة وحدة وطنية مع الليكود دون نتنياهو فيما بعد، كون أنه من المستحيل على غانتس أو باراك الفوز وترؤس الحكومة دون التحالف مع الليكود وليبرمان، حتى بدع
إن السوابق مع القيادة المتنفذة الحالية في السلطة الفلسطينية غير مطمئنة، كونها تصرفت دائماً بشكل أحادي، بغياب التخطيط والعمل المؤسساتي في اتخاذ القرارت وتتنفيذها، ناهيك عن الاستئثار والتصرف بذهنية الفلول القدامي
في النهاية وباختصار، فإن البطولة رائعة تنظيميا رغم العزوف الجماهيري، وعادية فنيا. والمشكلة لا تكمن في زيادة عدد الفرق المشاركة، لكن بتراجع مستوى معظم الفرق الكبيرة، ومعاناتها من مشاكل إدارية متعددة وعميقة؛ مرتبطة بوجود اتحادات كروية تعاني كلها تقريبا من الاستبداد والفساد، وعدم أهلية أعضائها.
قصة حفتر ليست إلا محاولة للفت النظر عن هزيمته خيبته، كما لإلهاء تركيا واستنزافها في معارك جانبية، وخلق مزيد من المشاكل والعقبات أمامها، وصولاً إلى حلم أو وهم إيقاف سيرورة تطورها ونهضتها وإعجاب، بل تعلق الجمهور العربي بنموذجها الديمقراطي التنموي النهضوي
أي كانت النتيجة، فإنها لن تحجب الأزمة التي يعانيها الحزب الحاكم، وانفضاض نسبة معتبرة لجمهوره من حوله، لدرجة أن يعاني المخضرم المجرب صاحب الإنجازات بن على يلدريم ، أمام شاب لا يملك تاريخا سياسيا أو خدماتيا كبيرا
نحن أمام حالة من التخبط وعدم اليقين في إسرائيل، وحتى الفوضى حسب تعبير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وغالباً سيفوز نتنياهو والليكود في الانتخابات القادمة المقررة منتصف أيلول/ سبتمبر القادم، لكنه قد يجد نفسه أمام واقع مماثل لذلك الذي رأيناه بعد الانتخابات الماضية، ولا يتمكن بالتالي من تشكيل الحكومة
لا بأس من التذكير بما كتبته هنا منذ فترة عن مفهوم ومعنى تركيا الجديدة، التي لا تقوم على أنقاض، بل على أسس وقواعد تركيا القديمة، وتمثل تحديثا تطويرا وإصلاحا لها في كل المجالات، السياسية الاقتصادية الاجتماعية الإعلامية، وبالتأكيد الرياضية أيضاً
سيرورة قيام تركيا الجديدة ستستمر مع بقاء الرئيس أردوغان وحزب العدالة في السلطة لأربع سنوات قادمة على الأقل، هي باتت حقيقة واقعة لا يمكن نكرانها أو تجاهلها، كما اتضح من الحملة الانتخابية لمرشح المعارضة محرم إينجي في الانتخابات الرئاسية الصيف الماضي، وإكرام أوغلو بحملة التنافس على رئاسة بلدية إسطنبول
حقق اليمين فوزاً لا شك فيه، ويبدو نتن ياهو فى طريقه لتشكيل الحكومة للمرة الخامسة، مستمراً في تهميش القضية الفلسطينية وتوسيع الاستيطان وتعميق الانقسام والانفصام بين الضفة الغربية وغزة،
فرص نتنياهو هي الأقوى طبعاً لتشكيل الحكومة القادمة، ونظرياً يملك منافسه الجنرال يني غانتس فرصة فقط في حالة تقديم المستشار القضائي لائحة اتهام رسمية بحق نتنياهو، حيث ستزداد الضغوط عليه للاستقالة والرحيل عن المشهد السياسي
الموقف التركي نفسه يتم نقله أحياناً للأسف بشكل غير دقيق؛ أقرب للرغبات منه إلى الحقائق، وعن طيبة وحسن نية (طبعاً) من قبل محبي وعشاق تركيا في العالم العربي
لن يكون للانتخابات المحلية أثر مباشر على المشهد السياسي الحزبي للبلد، ونظرياً سيكون أمام الأحزاب والتحالفات مدة أربع سنوات، قبل الاستحقاق الانتخابي القادم، وهي فترة ومساحة زمنية كافية لقراءة النتائج واستخلاص العبر منها