نشرت صحيفة
إسرائيلية معلومات مثيرة حول دوافع استخدام
جيش النظام السوري، غاز السارين في
الهجوم الكيماوي ضد بلدة "
خان شيخون".
ونقلت صحيفة "معاريف" في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، عن جنرال كبير في جيش الاحتلال الإسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه، أن العودة لاستخدام السلاح الكيماوي من قبل نظام الأسد "يرجع بشكل أساس إلى حالة الشعور بالأزمة وطغيان الإحباط لدى الأسد وقادة جيشه بسبب عجزهم عن حسم المواجهة مع قوى المعارضة على الرغم من الإنجازات التي حققها النظام بإسناد مباشر وقوي وكثيف من قبل الروس والإيرانيين والميليشيات الشيعية".
وشدد الجنرال على أن المعلومات الاستخبارية التي بحوزة إسرائيل تؤكد أن جيش الأسد يعيش "واقع بائس"، منوها إلى أن "عناصر قوات المشاة لدى الأسد يتهيبون من المواجهة المباشرة ويتمصلون ببساطة من المواجهات البرية".
وأكد الجنرال أن "الدافعية للقتال لدى القوات الإيرانية وحزب الله والمليشيات الشيعية لا تقل تدهورا عن الدافعية لدى قوات نظام الأسد".
وحسب الجنرال فقد صدر القرار بشن الهجوم الكيماوي من أجل المس بمعنويات قوات المعارضة وتعزيز معنويات جيش الأسد والمليشيات التي تقاتل إلى جانبه.
وأوضح الجنرال أن المعلومات الاستخبارية التي بحوزة إسرائيل تؤكد أن التعليمات باستخدام غاز السارين ضد بلدة "خان شيخون" كانت بناء على تعليمات قيادات كبيرة في جيش الأسد، منوها إلى أنه من الصعوبة بمكان التصديق بأن الأسد لم يكن على علم بهذه التعليمات.
وكشف الجنرال عن أن إسرائيل تتواصل مع قوات نظام الأسد المتمركزة في الجولان وجنوب
سوريا بشكل غير مباشر عبر القوات الدولية التي يطلق عليها "أندوف"، منوها إلى أن هذه الرسائل تهدف إلى التوافق على الحفاظ على الهدوء على جانبي الحدود.
وقال الجنرال إن إسرائيل تبذل جهودا كبيرة لإعادة قوات "أندوف" للانتشار على طول المنطقة الحدودية من أجل تسهيل نقل الرسائل الحفاظ على الهدوء.
كما كشف الجنرال عن أن قوات حزب الله المتمركزة في سوريا تفتقد وجود قائد يديرها، منوها إلى أن لم يتم تعيين قائد لهذه القوات بعد تصفية القائد السابق مصطفى بدر الدين.
وشدد على أن الحزب يعيش أزمة سياسية واقتصادية خانقة، بسبب الحصار المالي وتعاظم الضغوط السياسية عليه في الداخل.
وقال الجنرال الإسرائيلي إن التحولات التي يشهدها العالم العربي حسّنت من مكانة إسرائيلية الاستراتيجية، مضيفا أن أي تطور على المستوى التكتيكي يمكن أن ينتهي إلى مواجهة عسكرية شاملة.