هاجمت الصحف والمواقع الإيرانية استفتاء الشعب التركي بـ"نعم" على التعديلات الدستورية ووصفت النتيجة بأنها بمثابة "نعم للديكتاتورية".
ومن متابعة "
عربي21" للإعلام الإيراني، لوحظ حجم الغضب والإحباط من نتائج الاستفتاء.
وقالت صحيفة "قانون" الإيرانية على صدر صفحتها الأولى: "اليوم هو المصيري والحاسم لرجب باشا، حيث إنه أجرى الاستفتاء الذي عليه الكثير من الملاحظات، واستطاع أن يحوز من خلاله على القوة في
تركيا".
وأضافت الصحيفة: "الرجل الجورجي الأصل، من الآن أصبحت بيده المملكة العثمانية الحديثة، ويستطيع اختيار الوزراء ونائبه ويخطط وينفذ سياساته، وبطبيعة الحال لن يكون مسؤولا أمام البرلمان".
واعتبرت الصحيفة الإيرانية أن "الدستور الجديد سيمنح الرئيس التركي القدرة على فرض أي توجيه أو أمر تنفيذي، ولا يستطيع أحد أن يمنعه من ذلك".
وعبرت الصحيفة الإيرانية عن مخاوفها من "ابتعاد تركيا عن الحرية والديمقراطية والعلمانية التي وضعها أتاتورك للبلاد".
من جانب آخر هاجم موقع "بولتين نيوز" الرئيس التركي بشدة ووصفه بـ"هتلر تركيا".
وقال "بولتين نيوز" المقرب من دوائر الحرس الثوري الإيراني: "لقد تهيأت الأرضية لديكتاتورية هتلرية في تركيا، وإن ثمرة
أردوغان لتركيا ولدول المنطقة لم تكن غير الحزن والبؤس وسفك الدماء".
وفي ذات السياق، وصف موقع "مشرق نيوز" الإيراني البارز الاستفتاء التركي على التعديلات الدستورية بأنه "يضع تركيا في طريق منحدر باتجاه الديكتاتورية".
وأضاف "مشرق نيوز": "أردوغان وحزب العدالة والتنمية ينويان عبر التعديلات الدستورية، حذف جميع معارضيهم من الساحة السياسية في تركيا".
من جانبها وصفت صحيفة "مردم سالاري" الإيرانية موافقة الشعب التركي على الاستفتاء على التعديلات الدستورية بأنه "بمثابة مراسم تتويج عثمانية للرئيس التركي أردوغان".
وعلق موقع "تابناك" التابع للجنرال محسن رضائي على استفتاء الشعب التركي قائلا: "الاستفتاء على التعديلات الدستورية حوّل تركيا إلى ديكتاتورية على مزاج أردوغان".
ودعت صحيفة "آفتاب يزد" الإصلاحية إلى مواجهة تركيا والرد عليها وعلى سياساتها إقليميا ودوليا بعد تأييد التعديلات الدستورية قائلة: "إن الأمن والاستقرار الاستراتيجي في تركيا وجنوب شرق أوروبا، وجبهة الشرق المتوسط، ومنظمة حلف الشمال الأطلسي، والسلام والأمن الإقليميين.. أصبحت الآن لعبة بيد أردوغان والحكومة التركية، ولهذا السبب لا يمكن أن يكون الجميع غير مبالين أمام نوايا وأهداف أنقرة، والتسامح في مثل هذه الحالة سوف يكون خطيرا جدا وغير معقول".