كشفت هيئة الإذاعة البريطانية -في تقرير لها- عن أسوأ ما يمكن أن يتعرض له طفل في مدرسة داخلية على يد من كان من المفترض أن يحميه ويؤدبه.
مكان الجريمة المروعة كان مدرسة كاثوليكية تدعى سانت جوزيف في أبهولاند في مقاطعة لانكشر. أما الجاني، فهو القس مايكل هيغينبوتوم. أما تفاصيل الجريمة، فيرويها الضحية ذاته.
واستمعت المحكمة إلى شهادة الضحية، وهو الآن في الخمسينيات من عمره، والذي كان فيما بين 13 و14 عاما عند
الاعتداء الجنسي عليه، الذي بدأ عقب وصوله إلى المدرسة بأسبوع واحد.
وقال إنه كان يحتجز في القسم الخاص من المدرسة الذي يعيش فيه هيغينبوتوم، ويؤمر بخلع ملابسه قبل الاعتداء عليه جنسيا.
وقال الضحية إنه كان يضرب بالحزام إن لم يذهب في أوقات محددة.
وأضاف في بيان قرئ أمام المحكمة: "الاعتداء الجنسي علي كان يحدث بصورة اعتيادية، إلى درجة أنني أصبحت مخدرا، فلم أعد أشعر بما يحدث لي".
"كنت أبكي كثيرا، إلى حد أنني اعتقدت بأني قد أغرق في دموعي".
وقال إنه كان يتمنى الموت؛ ليهرب من الاعتداء عليه.
وأضاف: "هناك أشياء أسوأ من الموت، منها أن تعيش مع رجل شرير، وأن تترك وحيدا في أبهولاند".
ونفى هيغينبوتوم أي اعتداء جنسي على أي تلميذ تحت رعايته.
وكُشف في المحكمة عن أن هيغينبوتوم كان يمكن أن يستخدم الصعق بالكهرباء كعقاب للتلاميذ.
وقال القاضي أندرو ميناري في حكمه: "على مدى ستة أشهر في أواخر السبعينيات، جعلت حياة هذا الصبي الصغير جحيما. وما فعلته فيه دمر ما تبقى من طفولته بالفعل، وقضى تماما على كل ما كان يؤمن به".
وأضاف: "واستخدمت طرقا يمكن أن تصنف اليوم، إن لم يكن وقت حدوثها، باعتبارها ترهيبا قاسيا وساديا".
واستمعت المحكمة خلال جلساتها أيضا إلى ادعاءات في دعوى سابقة ضد هيغينبوتوم في 2007 من تلميذ سابق، تمكنت الكنيسة الكاثوليكية من تسويتها خارج المحكمة؛ بدفع تعويض قدره 35000 جنيه إسترليني.
وكان يرتاد مدرسة سانت جوزيف، الموجودة في منطقة أبهولاند، والمغلقة حاليا، أولاد بين سن 11 و18، وكان كثير منهم يعدون ليكونوا قساوسة.
وعرضت على المحكمة ادعاءات الضحية نفسه ضد قسيسين آخرين في المدرسة، توفيا قبل فترة.
وأبلغت المحكمة هيغينبوتوم بإلزامه بالتوقيع في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية مدى الحياة.
وقد أدين الأب مايكل هيغينبوتوم؛ لارتكابه اعتداءات "قاسية وسادية" في أربع من جرائم الاعتداء الجنسي الخطير واللاأخلاقي.
وحكم على القس، البالغ من العمر 74 عاما، والذي ينحدر من مدينة نيوكاسيل، بالسجن لمدة 17 عاما.