قالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية إن والولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أن
إيران تشكل لها مصدر القلاقل في
الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال الأمريكي جوزيف فوتيل، قوله أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب في الكونغرس؛ إن إيران مصدر رئيس لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن رئيس اللجنة وعضو الكونغرس عن الحزب الجمهوري، ماك تورنبيري، تطرق في كلمة له إلى خطر تنظيمي الدولة والقاعدة.
واستدرك تورنبيري أن مصدر التهديد في المنطقة هو إيران، التي تريد هنا تكريس "هيمنتها"، وهنا أخذ الكلمة الجنرال فوتيل ليقول إن إيران "تشكل أكبر تهديد طويل المدى للاستقرار في هذا الجزء من العالم"، حسب الصحيفة.
واعتبر الجنرال الأمريكي أن نشاط طهران لم يتقلص في مجال دعم المنظمات الإرهابية في الفترة الأخيرة بعد توقيع الاتفاق حول البرنامج النووي بل تزايد أكثر، متابعا أن موقف طهران عمليا لم يتغير من
الولايات المتحدة الأمريكية.
واستطرد أن قادة إيران زادوا من مساعداتهم للميليشيات في سوريا والعراق، وضاعفوا من إنتاج الصواريخ البالستية، ودعا قيادة البنتاغون إلى توحيد الموقف مع الرئيس دونالد ترامب بخصوص إيران، والاستعداد لاستخدام تدابير أكثر صرامة، أي تدابير عسكرية ضد هذا البلد، الذي تواصل قيادته "وضع العقبات المختلفة أمام حركة القوات المسلحة الأمريكية في الشرق الأوسط".
واتهم الجنرال الأمريكي إيران بـ"إشعال نيران عدم الاستقرار في المنطقة"، مشيرا إلى أن ذلك "يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة عليها".
وأردف قائلا، إن إيران يمكن أن تشكل مصدرا لمجموعة كاملة من التهديدات المختلفة، بما في ذلك الصواريخ البالستية والأسلحة السيبرانية.
ودعا الجنرال إلى التأكد من أن مواقع بلاده في هذه المنطقة تتناسب مع التحديات التي تواجهها، كما حث على أن يكون لبلاده في المنطقة "قوات عسكرية موثوق بها، وجاهزة للقتال الفعال".
وعبر عن قلقه "بشأن حقيقة أن إيران تبذل جهودا لدعم النظام السوري في حربه ضد المعارضة"، ونقل الجنرال عن قيادة الجيش الأمريكي شعورها بالقلق "إزاء نية طهران استخدام أجزاء من البلاد، ذات الغالبية الشيعية لزيادة نفوذها، وليس فقط في سوريا بل أيضا في بلدان أخرى من العالم العربي".
واتهم طهران بالسعي لإشعال نار الصراع في اليمن ولبنان وقطاع غزة، معتبرا أن علاقاتها المتنامية مع
روسيا تسهم في ظهور المشكلات الإقليمية في الشرق الأوسط.
بيد أن السؤال الآخر هو عمَّ ستنجم الحرب على جبهتين في المنطقة، من جهة ضد "داعش"، ومن الجهة الأخرى ضد إيران؟ وهل عملت واشنطن حساباتها جيدا حول التبعات؟