نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن خوان كارلوس أونزوي، المرشح لخلافة لويس إنريكي، بعد أن قرر مدرب
برشلونة الركون للراحة لمدة سنة. والجدير بالذكر أن إنريكي أشار في حواراته، خلال الفترة الأخيرة، إلى أن خلافة صديقه وتقني الفريق له في منصبه أمر ممكن.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن إنريكي اغتنم الفرصة خلال ظهوره على شاشة الكاميرات التي تتصيد تحركاته، وفي العديد من اللقاءات الصحفية، للمرور على ذكر صديقه، والرجل الثاني في قيادة الفريق، وذراعه اليمنى، وربما وريثه في نادي برشلونة؛ أنزوي. كما وجه له العديد من الرسائل بطريقة غير مباشرة.
وبينت الصحيفة أن اسم وريث إنريكي في فريق برشلونة الإسباني أخذ بالظهور أكثر فأكثر إلى العلن، ولكن بشكل ضبابي. وإثر إعلان مدرب فريق برشلونة رسميا عن مغادرته للفريق قريبا، في غرة آذار/ مارس الماضي، أصبح اسم "أونزوي" حاضرا بقوة وبارزا بالخط العريض بين مسؤولي فريق برشلونة.
وأضافت الصحيفة أن منافس أونزوي الوحيد هو إرنستو فالفيردي، زميله السابق في الكامب نو. وقد كان لهذا الوجه البارز في عالم كرة القدم تجربة بين صفوف فريق برشلونة بين سنتي 1988 و1990، فضلا عن مشواره الكروي بين صفوف فريق أتلتيك بيلباو.
وذكرت الصحيفة أن خورخي سامباولي كان من بين المنافسين السابقين لأونزوي، إلا أن إخفاقه الأخير مع فريق إشبيلية جعل منه اسما في طي النسيان منذ فترة. علاوة على ذلك، أصبح فريق سامباولي خارج دوري أبطال أوروبا، كما استبعد من اللعب في كأس ملك إسبانيا.
وأوردت الصحيفة أن أونزوي كان بعيدا عن الأضواء وحديث المهتمين بعالم الكرة خلال السنتين والنصف الماضية، على عكس ما حدث مؤخرا. فضلا عن ذلك، كان المساعد الأول للويس إنريكي دائما من العناصر الثانوية في الفريق، وفي الوقت نفسه كان على أهبة الاستعداد في حال كانت برشلونة في حاجة له.
وأوضحت الصحيفة أن أونزوي حقق العديد من الإنجازات، على غرار ابتكار تطبيق جديد بديل عن إيفيسيانسي ماتش، الذي ساعد الفريق في معظم الدورات
التدريبية، فضلا عن أنه قام بإحداث تغييرات جديدة على استراتيجية الفريق. علاوة على ذلك، أشرف أونزوي على تنظيم الفريق في أكثر من جلسة أو اجتماع، بالإضافة إلى أنه قاد دورات تدريبية للفريق، في حين كان إنريكي يراقب من الزاوية.
وأوردت الصحيفة أن العديد من الجهات المطلعة من داخل الفريق أشاعوا أن أونزوي هو "الشرطي الجيد" داخل الجهاز الفني. وتجدر الإشارة إلى أن أونزوي عُرف بأدبه وعفويته وبساطته، فضلا عن حيويته. عموما، يعد أونزوي العمود الفقري للفريق، خاصة في اللحظات الصعبة، مثل التي عرفها الفريق في ملعب أنويتا. بالإضافة إلى ذلك، يحظى أونزوي بسمعة جيدة بين صفوف لاعبي برشلونة.
وتطرقت الصحيفة إلى الأسباب التي جعلت هذا الاسم على رأس قائمة ورثة إنريكي، حيث يتمتع أونزوي بالخبرة والاطلاع الشاسع على كل تفاصيل عالم كرة القدم. من جهة أخرى، كان أونزوي جزءا من الجهاز الفني لفريق فرانك ريكارد وبيب غوارديولا. فضلا عن ذلك، كان خليفة إنريكي إلى جانب فيكتور فالديز خلال السنوات التي تألق فيها.
وأشارت الصحيفة إلى أن إنريكي وأونزوي عملا في أكثر من مناسبة معا. ومن بين الفرق التي جمعتهما نذكر سيلتا وبرشلونة. وفي إحدى المناسبات، أفاد إنريكي، متحدثا عن خليفته المحتمل، بأنه "ليس صينيا، بل هو كوري، حيث يشتغل لوقت متأخر من الليل. وعلى الرغم من ذلك، يأتي الأول إلى العمل في اليوم الموالي.. إن هذا الرجل لا ينام".
وفي الختام، أوضحت الصحيفة أنه وفي آخر مؤتمر صحفي، أشار الصحفيون إلى إمكانية خلافة أونزوي لإنريكي، إلا أن مدرب برشلونة رفض كالمعتاد الحديث عن مواضيع يمكن أن تتسبب له في العديد من المشاكل. وفي الأثناء، أكد إنريكي أنه سيغادر الفريق لمدة سنة.