كشف تحقيق نشره موقع "ميديابارت" الإخباري الفرنسي، الإثنين، أن 25 من الأساقفة الفرنسيين، تستّروا لسنوات على انتهاكات جنسية ارتكبها 32 كاهنا بحق 339 طفلا قاصرا.
الموقع الذي أورد صورا لهؤلاء الأساقفة، قال إن من بينهم خمسة لا يزالون حتى اليوم في مناصبهم.
وأضاف الموقع أن الكاردينال فيليب بارباران، أسقف يون (شرق)، والذي يعتبر من أبرز الشخصيات الكنسية، تم استجوابه في حزيران/ يونيو العام الماضي، في إطار تحقيق مرتبط بالتستّر على انتهاكات جنسية استهدفت أطفالا من قبل
كهنة من أبرشيته.
اقرأ أيضا: الكشف عن بقايا 800 طفل دفنوا جماعيا بدير بايرلندا
وبحسب الموقع، يشتبه بأن الكاردينال كان على علم بوقوع 5 انتهاكات جنسية، ومع ذلك لم يرفع شكوى بشأن ذلك إلى السلطات القضائية المعنية.
وفق المصدر نفسه، قامت الكنيسة الفرنسية، منذ تسعينيات القرن الماضي، بعزل أكثر من 90 كاهنا لاتهامهم بارتكاب انتهاكات جنسية بحق
أطفال.
ومن المنتظر أن يتناول برنامج "كاش أنفستيغاسيون"، الذي يبث، غدا الثلاثاء، على قناة "فرانس 2" الرسمية هذه القضية المتعلقة بالانتهاكات الجنسية للكنيسة.
من جانبه، رفض "مؤتمر أساقفة
فرنسا"، في بيان نشره، اليوم، على موقعه الرسمي على الإنترنت، المشاركة في البرنامج، مستنكرا ما أسماه "الأساليب المستخدمة في المقابلات".
وأضاف أنه "من الواضح أنه لن يتم احترام أخلاقيات الصحافة، وأن البرنامج مهتم بالاتهام أكثر منه بالتوضيح".
وحول تحقيق "ميديابارت"، قال المتحدث باسم المؤتمر، فنسنت نايمون، في مقابلة مع صحيفة "لا كروا" الفرنسية، إنه "لن يعقّب في الوقت الراهن عما جاء فيه".
وقال الموقع الإخباري الفرنسي إنه استند في تحقيقه على المئات من الوثائق والتقارير الإعلامية والرسائل المكتوبة إضافة إلى التقارير القضائية والشهادات.
ولمجابهة حملات التشكيك في موقف كنيسة فرنسا المتهمة بعدم التحرّك إزاء قضايا
الاعتداءات الجنسية التي طالت أطفالا، أصدر رئيس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرانشيسكو، في 4 حزيران/ يونيو 2016، مرسوما يقضي بعزل الأساقفة المدانين بالإهمال في ممارسة مهامهم في صلة بالاعتداءات الجنسية التي تستهدف قاصرين.
ويجمع "مؤتمر أساقفة فرنسا" جميع الكرادلة والأساقفة المباشرين لمهامهم في كامل أرجاء فرنسا والمناطق التابعة لها في ما وراء البحار، إضافة إلى الكرادلة المتقاعدين والمقيمين بفرنسا.