من المنتظر أن يحل
العاهل الأردني عبد الله الثاني بالمغرب، الأربعاء المقبل، في
زيارة رسمية يجري خلالها مع الملك محمد السادس مباحثات سياسية حول تطورات الأوضاع على الساحة الإقليمية، وحديث عن تقديمه لدعوة رسمية للعاهل المغربي من أجل المشاركة في
القمة العربية التي ستنظم بعمان يومي 28 و29 آذار/ مارس الجاري.
ونقل موقع "العمق المغربي" عن مصدر مطلع قوله إن موضوع الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها ملك الأردن للمغرب خلال الأيام المقبلة الهدف منها تقديمه دعوة رسمية للملك محمد السادس لحضور أشغال الدورة 28 للقمة العربية التي ستستضيفها عمان.
وكان الملك محمد السادس قد استقبل يوم 6 كانون الثاني/ يناير الماضي في القصر الملكي بمراكش (جنوب)، نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية والمغتربين، ناصر جودة، مبعوثا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي جاء حاملا رسالة دعوة للملك محمد السادس لحضور القمة.
وقال ناصر جودة للصحافة عقب لقاء
ملك المغرب: "إن مشاركة الملك محمد السادس في هذه القمة ستساهم في نجاح هذا الاجتماع رفيع المستوى الذي سيعقد يومي 28 و29 آذار/ مارس المقبل في عمان".
وغاب العاهل المغربي لمدة طويلة عن الحضور الشخصي للقمم العربية، حيث يكلف عادة شقيقه الأمير مولاي رشيد لينوب عنه، أو رئيس الحكومة أو وزير الشؤون الخارجية.
واعتذر المغرب السنة الماضية عن احتضان القمة العربية، حسب بيان للخارجية آنذاك، وذلك "لغياب قرارات مهمة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، حيث توقع أن انعقاد القمة في هذه الظروف مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي"، وهي القمة التي تم نقلها إلى موريتانيا.
وعلاقة بالموضوع، قال أستاذ العلاقات الدولية، خالد شيات، إن زيارة العاهل الأردني للمغرب دليل على العلاقات المتميزة التي تجمع الأردن بالمغرب، خاصة السياسية منها.
وشكك شيات في تصريح لـ"
عربي21"، أن يشارك العاهل المغربي في القمة العربية المرتقبة بالعاصمة الأردنية عمان، وقال: "أعتقد أن المغرب لا يرى في القمة العربية المقبلة أهمية.."، لافتا إلى أن "المغرب قبل سنوات، اعتبر أن العمل العربي المشترك هو عمل تقريبا شبه مجمد، ويعرف تناقضات كثيرة ويحتاج إلى إصلاحات مؤسساتية وسياسية عميقة جدا، وبالتالي فإن القمة الأخيرة التي رفض عقدها المغرب على أراضيه تعطي انطباع بأن المغرب ليس مهتما كثيرا بالقمة".
واستدرك: "لكن، هذا لا يعني أن المغرب لا يريد أن يحيي هذا الفضاء العربي في إطار تجديد الدماء في مستويات مختلفة عربية- عربية، وهنا يتقاطع المغرب مع الأردن في سياقات معينة".
يذكر أن القمة العربية في دورتها 28 المقرر عقدها في عمان في 29 آذار/ مارس الحالي، ستركز على القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في العراق وليبيا، ومحاربة التطرف والإرهاب، حسب ما أدلى به الملك عبد الله الثاني لوسائل إعلامية.