نصر الله: أدعو التنظيمات التكفيرية إلى الخروج من محور العدو إلى محور المقاومة- وكالات
ألقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، السبت، كلمة بمناسبة "ذكرى مولد فاطمة الزهراء".
وتحدث نصر الله عن عدد من الملفات الداخلية، وقضايا أخرى.
وتجاهل نصر الله التعليق على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع لحزب الله في سوريا، والصواريخ الصادرة من سوريا، والتي قال الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترضها وسقطت شظايا منها في الأردن.
ووجه نصر الله دعوة غريبة للجماعات المسلحة في سوريا، وعلى رأسها الفصائل الإسلامية، داعيا اياها للانضمام إلى "محور المقاومة".
وقال: لكل أولئك الذين يقاتلون في جبهة العدو وهم يظنون أنهم يقاتلون في جبهة الإسلام: هذا المشروع فاشل. قتالكم لا جدوى منه. لا تصدقوا أنكم في جبهة الإسلام أو جبهة الأمة أو الوطن.
وأضاف، أدعوهم إلى إلقاء السلاح. إلى البحث عن معالجة إنسانية، و"الخروج من جبهة النفاق إلى جبهة الإسلام، ومن جبهة العدو إلى جبهة المقاومة".
وقال نصر الله إن سوريا انتصرت، لكنها ما زالت تنتظر الانتصار الحاسم، و"نتنياهو ذهب حبوا إلى موسكو للتوسل أمام بوتين لأنه خائف من هزيمة داعش، وبالتالي هزيمة داعش في سوريا هي هزيمة للمشروع الذي دعمه نتنياهو".
وبعد حديثه عن قضية سلسلة الرتب والرواتب، التي قال إن نحو مليون لبناني ينتظرون إقرارها، قال نصر الله إنه "تم الاتفاق على لقاء مصغر للكتل النيابية من أجل النقاش"، موضحا أن "حزب الله سيقدم كشفا كاملا بالبدائل لأننا نريد مصلحة 260 ألف عائلة لبنانية".
ورأى حسن نصر الله أن النسبية في قانون الانتخاب ستكون الحل الأمثل، مضيفا: "لقد ضاق الوقت كثيرا، واللعب على حافة الهاوية لعبة خطيرة".
وأضاف: "يضعون اللبنانيين أمام خيارات خطيرة على البلد، اللعب على حافة الهاوية مغامرة كبيرة على مستوى البلد، لذلك فإنه في ما تبقى من أيام يجب مقاربة قانون الانتخاب بشكل جدي".
وطالب نصر الله بعض القوى السياسية "أن تعود إلى حجمها الطبيعي وتتواضع".
الحديث عن تسوية بحسب نصر الله يعني أن "على جميع القوى أن تتنازل، وإلا سيدخل البلد في الحيط".
وشكر نصر الله، الأمينة العام لمنظمة الأسكوا ريما خلف، التي قدمت استقالتها على خلفية ضغوطات مورست عليها بعد تقرير نشرته المنظمة خلص إلى أن إسرائيل قد أسست نظام فصل عنصري تجاه الشعب الفلسطيني بأكمله.
ووجه نصر الله تحية لعائلة الشهيد الفلسطيني باسل الأعرج، مضيفا أن "هذا هو الخيار الحقيقي المتاح أمامنا لتحرير أرضنا وحقوقنا وليس الانتظار الممل والخائن على أبواب المنظمات الدولية التي هي بحد ذاتها عاجزة وغير قادرة على فعل شيء".