ذكرت صحيفة "التايمز" أن موقع "غوغل" رفض حذف
فيديو على "
يوتيوب"، الذي اعترف أحد المديرين التنفيذيين بأنه صادم ومعاد للسامية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن نوابا انتقدوا شركة التكنولوجيا التي تملك "يوتيوب"، بعدما زعم أن الفيديو، الذي يحمل عنوان "اليهود يعترفون بتنظيم إبادة للبيض"، بأنه لم ينتهك القواعد المعمول بها والمتعلقة بخطاب الكراهية.
وتلفت الصحيفة إلى أنه تم وضع لقطات الفيديو في عام 2015، وتم التأكيد عليه في تقرير للجنة البرلمانية المختارة المتعلقة بالجريمة على وسائل
التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن مديرين من شركة "فيسبوك" و"تويتر" قدموا شهادات أمام اللجنة وتعرضوا للانتقاد.
ويكشف التقرير عن أن الفيديو يظهر زعيم منظمة كو كوكلس كلان ديفيد ديوك، الذي قال فيه: "قام الصهاينة بتطهير عرقي للفلسطينيين، فلماذا لا نقوم بالأمر ذاته بالنسبة للأوربيين والأمريكيين؟ ولا توجد جماعة على وجه الأرض تقاتل من أجل مصالحها مثلما يفعل اليهود، فمن خلال تقسيم المجتمع فإنهم يقومون بإضعافه والسيطرة عليه".
وبحسب الصحيفة، فإن نائب مدير شركة "غوغل" للاتصالات بيتر بارون، اعترف بأن الفيديو "معاد للسامية ومؤذ وصادم بشكل عميق"، لكنه أصر على أنه لا يحتوي على خطاب كراهية.
وينقل التقرير عن رئيسة اللجنة يوفين كوبر، قولها إن الفيديو يبدو أنه يخرق معايير "يوتيوب" المتعلقة بحرية التعبير، وتضيف: "بشكل عام فإنه من المقبول انتقاد دول، لكن من غير المقبول وضع تعليقات شريرة وحاقدة عن مجموعة من الشعب بناء على عرقهم".
وتتابع كوبر قائلة للصحيفة: "لماذا لا يعد هذا خرقا لقواعد النشر لديكم؟ أعتقد أن معظم الناس سيشعرون بالغضب من الفيديو، ويعتقدون أنه ضد معايير الذوق العام في هذا البلد".
وتورد الصحيفة أن بارون رد قائلا إن "يوتيوب" يقوم بشكل عام بحذف الأشرطة التي تدعو إلى العنف وتشجع عليه، ويضيف: "يقوم فريقنا باتخاذ قرارات مبدئية، ويناقش بكثافة هذه القضايا، ولا نتساهل مع هذه الأمور"، وعلقت كوبر قائلة إن رد بارون "يبدو مثل نكتة، يبدو أنكم لا تطبقون قوانينكم".
ويفيد التقرير بأن موقع "يوتيوب" قام بحذف شريطين أشارت إليهما اللجنة، واحد وضعته جماعة من النازيين الجدد، حركة الفعل القومي، التي احتفلت باغتيال النائبة العمالية جو كوكس.
وبحسب الصحيفة، فإن اللجنة شجبت شركة "غوغل"؛ للفشل في البحث وبشكل فعال عن الفيديوهات التي تحتوي على الكراهية، واعتمد بدلا من ذلك على تقارير من المستخدمين، رغم الأرباح التي حققتها العام الماضي، التي وصلت إلى 30 مليار دولار.
وكشف تحقيق لصحيفة "التايمز" أن إعلانات لشركات "مرسيدس بنز" ومتجر "ويتروز" و"ماري كاري"، التي تظهر على "يوتيوب" يستفيد منها الإرهابيون مثل تنظيم الدولة، حيث اعترف بارون أن كل إعلان يظهر على شريط فيديو يحصل صاحبه على 7.60 جنيهات إسترلينية مقابل كل ألف مشاهدة، وقال إن بعض المرات يظهر فيها إعلان إلى جانب لقطات المتطرفين، إلا أن الشركة تقوم بعمل دؤوب لحذفها.
وينوه التقرير إلى قول مدير شركة "تويتر"، إنهم يعملون على تحسين التطبيق بعدما ظهرت تغريدات معادية للسامية، تستهدف شخصيات عامة.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن مدير "فيسبوك" انتقد لعدم وقفه صفحات لمنكري الهولوكوست، إلا أنه قال إن المواد لم تحرض على العنف، وعرضت منكري الهولوكوست للنقد.