هاجم الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الأربعاء، دول
أوروبا، ومصعدا من جديد ضد
هولندا باتخاذه مجموعة من القرارات.
وقال أردوغان خلال مراسم افتتاح مشاريع تنموية بولاية أفيون، إنه "ليس لدول أوروبا حق في إعطاء دروس عن الديمقراطية والحرية والعدالة بعد الآن. إن روح
الفاشية متفشية في شوارع القارة".
واتهم أوروبا بأنها تستنفر كل جهودها للحث على التصويت بـ "لا" في الاستفتاء الشعبي بتركيا، مشيرا إلى أنهم "يعنونون صحفهم بعبارات (لا) باللغة التركية، و (لا) للديكتاتور أردوغان".
اقرأ أيضا: محلل أمريكي يؤيد اتهامات أردوغان لأوروبا بشأن الإسلامفوبيا
ومضى قائلا: "ما علاقة الاستفتاء بي، فهناك استفتاء حول تغيير النظام، وليس له علاقة بأردوغان".
وانتقد مواقف أوروبا تجاه
تركيا، مضيفا: "أفرغوا الاتحاد الأوروبي (من أعضائه) من خلال مواقفهم حيال بلادنا. فهذه هي بريطانيا، أليست متجهة نحو مغادرة الاتحاد الأوروبي؟".
أردوغان: هولندا قتلت 8 آلاف مسلم
وحمل الرئيس التركي هولندا مسؤولية مجزرة سريبرينيتسا عام 1995 منددا "بذهنية فاشية" تسود في شوارع أوروبا حيث حظرت عدة دول تجمعات لمناصريه في إطار الحملة للاستفتاء حول توسيع صلاحياته.
واتهم أردوغان هولندا بقتل أكثر من 8 آلاف بوسني مسلم في البوسنة عام 1995، مضيفا أن "اليهود عوملوا بالطريقة نفسها في الماضي"، مشيرا إلى اضطهاد اليهود إبان الحقبة النازية في ألمانيا.
وأكد أن "الخوف من الأتراك والإسلام يتزايد بشكل مستمر، حتى إنهم خائفون من المهاجرين الذين يبحثون عن مأوى".
وقال أردوغان: "لا علاقة لهم بالتحضر ولا بالعالم الحديث. إنهم من قتل أكثر من 8 آلاف بوسني مسلم في البوسنة والهرسك خلال مجزرة سربرينيتسا" الجيب الذي كان خاضعا لحماية جنود حفظ السلام الهولنديين العاملين ضمن قوة الأمم المتحدة.
وأضاف: "اليوم هناك انتخابات في هولندا، وسيتضح ما سيفعله من أطلقوا كلابهم على مواطنينا هناك، هؤلاء لا علاقة لهم بالحضارة والعالم المتحضر...".
وأوضح الرئيس التركي أنه أبلغ رئيس وزراء بلاده، بن علي يلدريم، الثلاثاء، كي يصدر تعلميات إلى رئيس بلدية اسطنبول حتى يفسخ اتفاق التوأمة بين المدينة ونظيرتها الهولندية روتردام.
وتأتي هذه التصريحات في ظل توتر بين أنقرة وأمستردام نجم عن منع هولندا وزير الخارجية ووزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركيين، السبت الماضي، من مشاركتهما مع أفراد من الجالية التركية في فعاليات مؤيدة للتعديلات الدستورية المطروحة في تركيا لاستفتاء شعبي في 16 نيسان/ أبريل المقبل.
تلك التصرفات التي تنتهك الأعراف الدبلوماسية وُصفت بـ"الفضيحة"، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير أمستردام، الذي يقضي إجازة خارج البلاد، ألا يعود إلى مهامه في الوقت الراهن، فضلا عن موجة استنكارات واسعة من قبل سياسيين ومفكرين ومثقفين ومسؤولين من دول عربية وإسلامية.
وقبل أيام منع عدد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا، برامج لوزراء أتراك كان مقررا إقامتها على أراضيها، لحث الناخبين الأتراك على التصويت لصالح التعديلات الدستورية المطروحة في تركيا لاستفتاء شعبي في 16 نيسان/ أبريل المقبل.