قالت المستشارة الألمانية أنجيلا
ميركل، الخميس، إن روابط كثيرة تربط بين بلادها وتركيا مثل عضوية حلف شمال الأطلسي والحرب المشتركة على "التشدد الإسلامي" لكن الخلافات التي طفت على السطح في الآونة الأخيرة تتطلب بذل كل جهد ممكن لحلها.
وأضافت ميركل أمام مجلس النواب (البوندستاج) أنه "من جانب هناك كثير من المصالح الأوروبية التركية المشتركة ومن جانب آخر توجد خلافات عميقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وبين ألمانيا وتركيا، ونشعر بذلك مجددا هذه الأيام".
وتابعت: "من وجهة نظرنا خوض كل مسعى مؤيد للعلاقات الألمانية التركية هو (جهد) مستحق لكن على أساس قيمنا وتوقعاتنا وبوضوح".
وشددت المستشارة الألمانية على ضرورة أن تتجنب ألمانيا ابتعاد
تركيا "أكثر" عنها، لكنها اعتبرت في الوقت نفسه الاتهامات التركية لبلادها بالنازية غير مقبولة.
وقالت: "في هذا الوضع الصعب لا يمكن أن يكون من مصلحتنا الجيوسياسية في مجال السياسة الخارجية والأمنية، أن نترك تركيا الشريكة في حلف شمال الأطلسي، تبتعد أكثر".
وكان الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان قد قال، الأحد الماضي: "يا ألمانيا لا صلة لك من قريب ولا من بعيد بالديمقراطية ويجب أن تعلمي أن التصرفات الحالية لا تختلف عن تصرفات الحقبة
النازية. وعندما نقول ذلك ينزعجون. لماذا تنزعجون؟".
وجاءت تلك التصريحات بعدما ألغت السلطات الألمانية تجمعات للأتراك، الخميس والجمعة الماضيين، في عدد من مدنها دعما للاستفتاء في 16 نيسان/ أبريل على التعديلات الدستورية في نظام الحكم التركي.