قال رئيس أركان الجيش
الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، إن انتخاب يحيى
السنوار، زعيما لحركة
حماس في غزة، ألغى التمييز بين القيادات السياسية والعسكرية لحركة حماس.
وحذر محللون فلسطينيون في وقت سابق، من خطورة تمهيد الماكينة الإعلامية الإسرائيلية لاتخاذ انتخاب السنوار ذريعة عسكرية لتوجيه ضربات محتملة إلى قطاع غزة.
وكانت مصادر قيادية في حركة حماس، قد أعلنت الأسبوع الماضي عن انتخاب يحيى السنوار، قائدا للحركة في قطاع غزة، خلفا لإسماعيل هنية.
وأضاف إيزنكوت خلال اجتماع مغلق مع أعضاء لجنة الخارجية والأمن، في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، اليوم: "لا توجد بوادر لقيام حماس بفتح جبهة ضد إسرائيل من قطاع غزة"، كما قال أيضا إن منظمة
حزب الله اللبنانية لن تشن حربا على إسرائيل من لبنان.
وأصدر المكتب الإعلامي للكنيست، بيانا قال فيه إن إيزنكوت أبلغ اللجنة أن الأولوية الأولى للجيش الإسرائيلي في عام 2017 ستتمثل في جبهة غزة.
ووصف المسؤول العسكري الإسرائيلي، العام 2016 بأنه كان آمنا نسبيا، رغم أن النصف الأول من العام شهد استمرارا للإرهاب الذي بدأ عام 2015، مضيفا: "المفتاح الأساسي في خفض الإرهاب هو استخدام القوة بالطريقة الصحيحة، والفصل ما بين الإرهابيين والسكان".
وأشار إلى أن الظاهرة المزعجة في العامين 2016-2017 هي أن 45% من منفذي الهجمات هم من حملة الهوية الزرقاء، في إشارة إلى الفلسطينيين القاطنين في مدينة القدس الشرقية المحتلة، والمواطنين العرب في إسرائيل.
ودعا إيزنكوت السياسيين الإسرائيليين إلى عدم التدخل في مسألة الجندي الإسرائيلي أليؤر أزاريا، بعد قرار المحكمة العسكرية سجنه 18 شهرا لإدانته بقتل الفلسطيني عبد الفتاح الشريف بإطلاق النار على رأسه وهو جريح في الخليل، جنوبي الضفة الغربية، مطلع العام الماضي.
ومنذ إصدار الحكم على الجندي أزاريا بالسجن، يوم أمس، تعالت أصوات وزراء وسياسيين إسرائيليين مطالبة بالعفو عنه.
وقال إن إجراءات العفو وتخفيف العقوبة يجب أن تتم من خلال أنظمة محددة وليس بموجب صيحات يطلقها سياسيون.
وأضاف إيزنكوت: "يتعين إتاحة المجال أمام الجهاز القضائي العسكري لأداء مهامه".
وصلاحية العفو عن سجناء هي واحدة من الصلاحيات القليلة جدا التي يتمتع بها الرئيس الإسرائيلي.