حذرت
روسيا، الخميس،
الولايات المتحدة الأمريكية من محاولة التعامل معها من "موقع القوة" ومخاطبتها بلغة الوعيد والتهديد، قبل أول اجتماع بين القادة العسكريين للبلدين منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا.
وأصدر وزير الدفاع الروسي سيرغي
شويغو، بيانا رد فيه على تصريحات نظيره الأمريكي جيمس
ماتيس، التي قال فيها، إن بلاده "تنوي مخاطبة موسكو" من موقع قوة، وذلك خلال اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف الناتو.
وأكد شويغو استعداد بلاده لاستئناف التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه نبه إلى رفض بلاده لغة الوعيد والتهديد، قائلا: "نحن مستعدون لاستئناف التعاون مع البنتاغون، إلا أن محاولات إقامة الحوار مع روسيا من موقع القوة باطلة".
وأوضح قائلا: "ننتظر إيضاحا بشأن موقف البنتاغون، خلال لقاء رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف بنظيره الأمريكي جوزيف دانفورد، في (العاصمة الأذرية) باكو"، اليوم.
وكان ماتيس قال في بروكسل: "نحن منفتحون على فرص إعادة العلاقة التعاونية مع موسكو مع البقاء واقعيين في توقعاتنا والحرص على أن يفاوض دبلماسيونا من موقع قوة".
وصدرت التصريحات في حين أن من المقرر أن يجري قائد الأركان الأمريكي جو دانفورد محادثات مع نظيره الروسي فاليري غيراسيموف في باكو.
وكانت العلاقات بين حلف الناتو وموسكو قد تدهورت عقب ضم روسيا شبه جزيرة القرم إليها في 2014، ودعمها تمردا في شرق أوكرانيا.
ووصل 500 جندي أمريكي، أول أمس الثلاثاء، إلى ميناء البحر الأسود في رومانيا مزودين بدبابات وآليات بهدف تعزيز الدفاع في هذا البلد الذي يعد "الخاصرة الشرقية" لحلف شمال الأطلسي (الناتو).