أعلنت
قبيلة البراعصة الليبية (إحدى أكبر قبائل الشرق الليبي)، عن رفضها التام لما قامت به قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة
حفتر بالهجوم على منزل العقيد فرج البرعصي، المنشق عن حفتر مؤخرا.
ووصف بيان صادر عن القبيلة، ما قامت به قوات حفتر بالعمل الإرهابي، مطالبا قوات "الكرامة"، بإطلاق سراح السجناء التابعين للقبيلة خلال 24 ساعة من ليلة أمس، وإلا سيحدث ما لا تحمد عقباه، بحسب البيان.
وقالت مصادر قريبة من الأحداث هناك، لـ"
عربي21"، إن "شباب قبيلة "البراعصة"، ضغطوا بقوة على مشائخهم كي يوجهوا رسالة قوية لحفتر بخصوص ما تفعله قواته هناك من اقتحام للبيوت وانتهاك للحرمات، مؤكدة أن "الوضع الآن محتقن جدا".
وذكر مصدر ليبي، فضل عدم ذكر اسمه لقربه من الأحداث، أن "بعض شباب المدينة المتعاطفين مع العقيد فرج البرعصي، آمر المنطقة العسكرية بالجبل الأخضر في قوات حفتر سابقا، قاموا بالهجوم على مقرات الأمن الداخلي هناك وبعض المؤسسات للتعبير عن غضبهم وانتفاضتهم ضد حفتر"، بحسب قوله.
وأضاف المصدر، أن أحداث مدينة البيضاء (شرق
ليبيا)، جعلت آمر غرفة العمليات بقوات "الكرامة" العميد عبدالسلام الحاسي، يجري اتصالا بحفتر خلال زيارته إلى مصر، ويطلب منه العودة سريعا لمعالجة الموقف، بحسب كلامه.
من جهته، أكد العقيد المنشق عن قوات حفتر، فرج البرعصي، أن مجموعة مسلحة تسمى "فرقة التحري والقبض"، تتبع قوات "الكرامة"، داهمت منزله اليوم وعبثت بمحتوياته وسط إطلاق نار كثيف، بحسب تصريحات صحفية له مساء الليلة.
وفي تعليق مقتضب، قال المتحدث باسم قوات حفتر، العقيد أحمد المسماري، لـ"
عربي21"، إن "ما يتم تناقله عبر وسائل التواصل والقنوات التلفزيونية، عن مدينة البيضاء، ما هو إلا شائعات، ولا يوجد لدينا تصريح بالخصوص".