تعهد زعيم جماعة "أنصار الله" (
الحوثيين)، عبدالملك الحوثي، بتنفيذ ضربات صاروخية تتجاوز مداها العاصمة
السعودية الرياض. ملوحا بـ"مفاجآت في مجال التصنيع الحربي سيماط عنها اللثام خلال الأيام القادمة".
وقال الحوثي في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" المملوكة له الجمعة، بمناسبة "يوم الشهيد" إنهم قادرون على تطوير قدراتهم العسكرية لمواجهة من أسماه بـ"العدوان"، كان آخرها "طائرة من دون طيار" وصاروخ "بركان2" الذي وصل إلى الرياض.
وكان مسؤول عسكري يمني قد أعلن نهاية الشهر الماضي، إسقاط القوات الجوية الإماراتية لطائرة من دون طيار تابعة للحوثيين قال إنها "إيرانية الصنع" كانوا يستعدون لإطلاقها بالقرب من ميناء المخا الذي استعادته القوات الحكومية شباط/ فبراير الجاري.
واعتبر عبد الملك الحوثي أن العمليات التي تتعرض لها
اليمن عدوانا أجنبيا ترأسه أمريكا ومن ورائها إسرائيل ويتقدمها النظام السعودي. مؤكدا أن "هذه الحقيقة مترسخة لديهم ويبنى عليها".
وأضاف أنه لا خيار لديهم سوى المواجهة لهذا العدوان الذي وظف المشاكل الداخلية وبعضا من الانتهازيين والعملاء لخدمته.
وكان لافتا في خطاب عبدالملك الحوثي، رفعه "قداحة" بيده على الهواء مباشرة، ورفعها بيده، في سياق التهديدات والوعيد التي قطعها لمواجهة التدخل العسكري الذي تقوده الرياض لدعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وهو ما قوبل بسخرية وتندر كثيرين.
وحاول زعيم الحوثيين التظاهر بالقوة وبث رسائل مطمئنة لأتباعه بعدما بدى اليأس في خطاب له الشهر الفائت، حيث تحدث عن القدرات الحربية لجماعته والجيش الموالي لها والتابع لعلي صالح ودخولها المعركة.
وأشار الحوثي إلى أن دول
التحالف العربي التي تقودها السعودية، تكبدت خسائر فادحة على المستويين العسكري والاقتصادي، حيث فقدت "آلافا من مقاتليها ومعداتها العسكرية وغيرها من الأسلحة"، إلى جانب دخول "الإمارات والسعودية في نفق مظلم من الأزمات الاقتصادية والقروض والبحث عن المال والاستجداء". وفق تعبيره.
ودعا أتباعه إلى الصمود والثبات ودعم جبهات القتال وتفعيل مؤسسات الدولة ومحاربة الفساد في المدن الخاضعة لسيطرة جماعته.
من جانب آخر، اتهم زعيم جماعة الحوثي ضمنيا، جناح صالح في حزب المؤتمر بمهاجمة جماعته إعلاميا، وذكر الحزب بأن "ماضيه معروف" وقال: "لا يليق بأي مكون من شركائنا أن يشتغل إعلاميا ويعمد إلى تلميع نفسه فالماضي معروف والحاضر معروف".
ولفت إلى أن هناك شغلا كبيرا من جانب من وصفهم بـ"الأعداء" لشق الصف الداخلي، خصوصا بين المؤتمر وجماعته من خلال تفعيل أجهزة إعلامية لتشويه الأخيرة وإثارة القلق لديها. مشيرا إلى أن الطرفين معنيان بعدم إتاحة المجال للمشبوهين.
وطالب أبناء المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية بمراجعة أنفسهم والتأمل فيمن حولهم. كما قال إن "البعض من الجنوبيين تاهوا وفق اعتبارات خاطئة".