نشر موقع "inc"، المختص بالشؤون التكنولوجية، تقريرا مطولا عن أبرز الاختراعات التكنولوجية المتوقع أن تتطور ويتوسع استخدامها في العام 2017.
وقال الموقع إنه "منذ إنشاء أول صفحة على الإنترنت، بدأ العالم المتصل يتغير بوتيرة متسارعة، وزادت السرعة من خلال "ويب2" الذي دفعنا نحو المستقبل. ونحن الآن في المستقبل. كل ما يتعلق بالإنترنت بدأ يتخذ أشكالا عديدة واستخدامات مختلفة، ويبشر بثورة ثالثة في عالم التقنية".
وأوضح الموقع في التقرير الذي ترجمته "عربي21"؛ أنه "إذا لم تلتحق بالركب، فقد يفوتك الكثير من الأشياء التي قد تغير حياتك، أو طريقة إدارة عملك في أي المجالات كانت". وأشار إلى بعض الاكتشافات المتوقعة عن طريق الإنترنت خلال الفترة القادمة.
ونقل الموقع عن باركس، وهو أحد المحللين الخبراء، قوله إن ما يقرب من 55 مليونا من أجهزة المنزل الذكية؛ سيتم بيعها للأسر في الولايات المتحدة في عام 2020.
ووفقا لدراسة أجرتها شركة البيانات الدولية، من المتوقع أن يصل الإنفاق على الأجهزة التكنولوجية وما يتبعها من برامج، إلى 1.29 تريليون دولار بحلول عام 2020.
ويوضح الموقع أنه بينما كان العام 2016 مميزا بالنسبة للتكنولوجيا، فإن عام 2017 سيكون أكثر تطورا. لذا عليك مراجعة نفسك وتحديد ما تريد في وقت مبكر، إذا أردت الاستفادة من التطور القادم من الإنترنت.
وفيما يلي أهم الاتجاهات التي يمكن أن نتوقع رؤيتها في عام 2017:
المساعدات الصوتية تهيمن على المبيعات
نجح موقع أمازون في جهازيه المتخصصين بالمساعدات الصوتية، "أليكسا" و"إيكو"، حيث كانا مذهلين. ولا شك أن أمازون غزت السوق بهما. "إيكو" الآن في طريقه لأيدي أغلب أصحاب البيوت الذين لا يعرفون بالأصل أنه جهاز ذكي للمنزل، كما يقول الموقع.
كما أن جهاز شركة "جوجل" الصوتي الفعال، وبعض الأمور الشخصية المساعدة، تنمو بشكل سريع في مجال المبيعات والابتكار.
وبينما كان لأمازون سبق البداية بهذا النوع من الأجهزة، اتخذت جوجل خطوة مذهلة للتكامل في الحياة الرقمية، حيث ربطت الجهاز الصوتي الجديد لها بحسابات جوجل.
وأضاف الموقع أن مايكروسوفت دخلت على الخط مؤخرا، ومن المتوقع أن تنتج شيئا جديدا مع "كورتونا".
المدينة الذكية
ويوضح الموقع أن "رؤى المدينة الذكية بدأت تتحقق في البلديات الكبرى، من حيث فهم الأمور المتعلقة بالإنترنت والخدمات التي يمكن أن توفر التكاليف، وزيادة رفاهية الحياة وتعزيز السلامة في البيئات الحضرية".
وأضاف: "نترقب ظهور الإضاءة الذكية، والشوارع ومواقف السيارات الذكية، والعدادات الذكية، والشقق المتصلة، وخدمات أخرى تحت الطلب في المدن الأكثر ابتكارا".
الأجهزة المبنية على الوصلات ستواجه صعوبات
يتوقع التقرير أن الأجهزة المبنية على التوصيلات السلكية وبعض قطع الربط؛ من المتوقع أن تندثر، بعد تهديد الاختراعات الجديدة لها، فهي لا تحتاجها.
فمساعدا الصوت "أليكسا" لأمازون، وجهاز "جوجل" الصوتي، لا يحتاجان إلى قطعة وصل، فالاتصال بها عن طريق النطاقات السحابية (Cloud)، وبالتالي قد يتم الاستغناء عن كثير من القطع المنفصلة. كما أنه يجري ربط المزيد من الأجهزة عن طريق الموجات والوايرليس.
الأجهزة المخترعة ستمضي مع التيار
يوضح الموقع أن نجاح جهاز "إيكو" من أمازون؛ سرّع الاعتماد على
الأجهزة الذكية في المنازل، ولكن هذا ليس هو السبب الوحيد الذي دفع المستهلكين إلى تبني مفهوم المنزل الذكي.
فمطورو المنتجات الرئيسية والخدمات الذكية، بحسب الموقع، يبذلون أقصى جهدهم لتقديم تعليم جيد للأجهزة، فضلا عن الدعم الفني.
تطور نماذج الأعمال (المزيد من الخدمات)
يقول الموقع: "قبل عامين، ركزت الشركات على ربط الأجهزة (مثل الأضواء، أقفال، الأجراس، إلخ) بشبكة الإنترنت. في العام الماضي، كان التركيز على دمج هذه المنتجات مع الوصلات الذكية وغيرها من الحلول ونقاط الاتصال".
هذا العام، من المتوقع أن تركز الشركات على تقديم الخدمات في محاولة لتنويع إيراداتها وتحقيق دفعات نقدية متكررة.
وبحسب الموقع، ستكون هذه هي السنة التي تلتقى فيها الأجهزة التقليدية مع المنزل الذكي. تخيل أنه في اليوم الذي سيكون لديك موعد في النادي الرياضي، ولم تذهب له بعد، لن يسمح لك بتشغيل جهاز التلفزيون لأنك لم تمارس الرياضة حتى الآن. يعرض هذا التقارب من الصناعات فرصة كبيرة للخدمات والتطبيقات.