أعلن
التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد
تنظيم الدولة، الثلاثاء، أنه شن مؤخرا، للمرة الأولى، أربع غارات في شمال
سوريا دعما للعملية العسكرية التي تشنها
تركيا لاستعادة مدينة
الباب من أيدي التنظيم المتشدد.
وهي المرة الأولى التي يعلن فيها التحالف عن شن غارات عسكرية دعما للعملية التركية في شمال سوريا، على الرغم من أنه أعرب عن تأييده لأنقره عندما شنت هذه العملية في آب/ أغسطس الفائت.
وقال الكولونيل جون دوريان المتحدث العسكري باسم التحالف، في مؤتمر صحافي عبر الفيديو من بغداد: "لقد كانت هنالك أربع غارات حتى الآن، ضربنا فيها وحدات تكتيكية (لم يبين ما هي)، وهاجمنا حاملة أشخاص مصفحة (...) لقد دمرت كلها"، مضيفا القول: "لاحظنا فرصة كان من مصلحتنا المشتركة فيها تدمير تلك الأهداف".
وأشار الضابط الأمريكي إلى أن التحالف نفذ كذلك "طلعات جمع معلومات استخبارية وتجسس واستطلاع" في تلك المنطقة، مكنت من رصد أهداف قرب مدينة الباب.
واستطرد بأن "هذا أمر نتوقع الاستمرار في العمل فيه. نحن نضرب أهداف (تنظيم الدولة) في أي مكان يمكن رصده فيه بسوريا أو العراق".
ولم يفسر المتحدث لماذا بدأ التحالف بشن غارات إسنادا للقوات التركية بعد طول امتناع، على الرغم من مطالبة أنقرة المتكررة له بشن غارات جوية إسنادا لقواتها المنتشرة في شمال سوريا.
وفي مطلع كانون الثاني/ يناير الجاري أكدت تركيا حقها في إغلاق قاعدة إنجرليك الجوية التي تستخدمها قوات التحالف لضرب التنظيم في سوريا، وذلك بعد تصاعد التوتر بين أنقرة وواشنطن الحليفتين في حلف شمال الأطلسي.
وتشارك تركيا في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في سوريا وتسمح للطائرات الغربية باستخدام قاعدة إنجرليك في جنوب البلاد لانطلاق عملياتها.
وجاء تهديد تركيا بإغلاق قاعدتها الجوية أمام طيران التحالف غداة تصريح وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، بأن أنقرة لم تتلق أي دعم من الولايات المتحدة في جهودها لانتزاع مدينة الباب من أيدي تنظيم الدولة في معركة شهدت قتالا عنيفا.
وغضبت تركيا من سياسة الولايات المتحدة في سوريا، لا سيما دعمها لمقاتلي فصائل مسلحة كردية تعتبرهم أنقرة امتدادا لمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل داخل تركيا، وتصنفه واشنطن وأنقرة منظمة إرهابية.