أنشأ زوجان في مدينة
أنطاليا جنوب
تركيا قرية مخصصة لتربية
القطط والاعتناء بها على مسطح يبلغ ألفي متر مربع.
الزوجان محمد وموجغان أورهان قاما ببناء القرية الأولى من نوعها في تركيا، حيث جهزاها بكل ما يلزم لتأمين قطط الشوارع.
ويقوم محمد وموجغان بجمع القطط الضالة، التي تبحث عن الدفء والطعام والشراب، بدءا بشراء بعض الأخشاب والمستلزمات لنصب بيوت أطلقوا عليها اسم "فلل"، وأحواض مياه، فضلا عن مرافق وألعاب أخرى.
ويقول أورهان: "بدأنا على مدار عامين كاملين، في توزيع الأطعمة والمياه في صناديق صغيرة كل يوم على جانبي الطرق وفي أماكن تجمع القطط".
وتابع: "شعرنا في المرحلة التالية بحاجتنا إلى بناء يجمع داخله كافة محبي
الحيوانات الأليفة، وينظم أعمالهم، ما سيعود بالنفع على الحيوانات بشكل مباشر".
وأضاف: "أسسنا بالتعاون مع عدد كبير من محبي الحيوانات، جمعية حماية ورعاية حيوانات الشوارع في أنطاليا، وبدأنا تحت سقف الجمعية بتطبيق حلمنا في إنشاء أول تجمع خاص لرعاية القطط في البلاد".
وعن الأيام الأولى للمشروع، أوضح أورهان أنه فكرته جذبت عشرات من المتطوعين، عقب ترويجه لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تلت ذلك مرحلة تجهيز أرضية الموقع وإزالة الأحجار والعوائق الطبيعية منه، فضلا عن تشييد عدة بيوت صغيرة للقطط.
وأضاف قائلا: "بعد إنهاء استعداداتنا وتجهيز الموقع بوسائل تدفئة، بدأنا بجلب القطط إلى قريتنا واحدة تلو الأخرى، إلى أن تجاوزت أعدادها حاليا الـ100 قطة".
وعن نظرة المجتمع لمشروعه، أكد أورهان أن قرية القطط لقيت اهتماما وتعاطفا كبيرين من قبل الأهالي، لدرجة أن كثيرين راحوا يرسلون مبالغ مالية كبيرة، دعما للمشروع.
ولفت أورهان إلى أنه لم يقبل أي دعم مالي مباشر، وأنه طالب الداعمين بزيارة المشروع وتنفيذ دعمهم بأيديهم على الأرض.
وعن أنواع القطط التي تقنط في مكان مشروعه، أوضح أن غالبية قطط القرية جُمعت من الشوارع، إلى جانب أنواع أخرى مثل قطط "النرويج" و"وان" و"
أنقرة".
من جانبه، قالت فردا غولر إحدى المتطوعات التي قدمت لزيارة القرية مع زوجها: "أتينا لطلاء بعض البيوت والمساعدة في قضاء بعض احتياجات القرية".
وأضافت: "ننظم فعاليات في القرية باستمرار ونشوي اللحم، وأطعمة أخرى لنا وللقطط".