قالت قناة "سي إن إن" الأمريكية، الثلاثاء، إن وثائق سرية قدمت الأسبوع الماضي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب تضمنت مزاعم لمتسللين روس بحصولهم على معلومات عن ترامب تثير القلق.
ونقلت القناة عن عدد من المسؤولين الأمريكيين على إطلاع مباشر على التقارير قولهم إن المزاعم جاءت في ملخص من صفحتين ألحق بتقرير قدمه مسؤولو مخابرات أمريكيون لترامب والرئيس باراك أوباما عن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.
وأضافت القناة أن المزاعم استندت جزئيا إلى مذكرات جمعها ضابط سابق في المخابرات البريطانية يصف مسؤولو المخابرات الأمريكية عمله السابق بأنه موثوق به.
واكتفت "سي إن إن" بنشر المعلومات العامة، لكن موقع "
BuzzFeed" الأمريكي عمد إلى نشر ملف سري اطلعت عليه "
عربي21"، يشير إلى شهادات الضابط البريطاني التي تفيد بامتلاك جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تسجيلات تثبت انخراط ترامب في "حفلات
جنس منحرفة".
وبحسب الوثائق التي نشرها الموقع الأمريكي، فقد تم تسجيل فيديوهات لترامب وهو في حفلة جنس مع مومسات وأن ترامب والمومسات مارسوا نوعا شاذا من الجنس حيث "يشاهد ترامب العاهرات وهن يتبولن على السرير كنوع من الإثارة".
كما تشير الوثائق إلى مخالفات مالية كانت المخابرات الروسية تنوى استخدامها لتهديد ترامب للخضوع لبوتين.
وقال موقع "
BuzzFeed" إنه نشر الوثيقة كاملة حتى يتسنى للأمريكيين الاطلاع على ما يُتهم به الرئيس المنتخب، والتي وزعت على أعلى المستويات في الحكومة الأمريكية.
بدوره بادر ترامب إلى التعليق على الملف المسرب، بعد وقت قصير من نشره، حيث وصفه ما ورد فيه بالأخبار المزيفة.
أما موقع "
BuzzFeed" فقد أوضح أن الفريق الانتقالي لإدارة ترامب رفض طلبه التعليق على الملف السري، في حين نفى محامي الرئيس المنتخب، مايكل كوهين الأمر، قائلا إن الادعاءات كاذبة تماما.
وخلال الليلة الماضية ظهر مدير حملة ترامب الانتخابية وكبير مستشاري البيت الأبيض، كيليان كونواي، في برنامج آخر الليل مع "سيث مايرز" نافيا الأمر، مشيرا إلى أنه "لم يتم تأكيد أي شي".
من جهته، نفى الكرملين الأربعاء حيازة "معلومات محرجة" حول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وندد بالادعاءات "الكاذبة" لمسؤولي الاستخبارات الأمريكية التي تهدف إلى ضرب العلاقات مع واشنطن.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمام صحافيين بأن الكرملين ليس لديه "كومبرومات" (معلومات محرجة) حول دونالد ترامب"، مستخدما تعبيرا يعود إلى الحقبة السوفياتية للإشارة إلى معلومات محرجة كان يتم جمعها عن أشخاص لاستخدامها بغرض الابتزاز.
وقال بيسكوف "إنها كاذبة بالكامل، أن فبركة مثل هذه الأكاذيب هو محاولة واضحة للإساءة لعلاقاتنا الثنائية" قبل تنصيب دونالد ترامب المؤيد لتقارب مع موسكو، في منصبه الأسبوع المقبل.
وأضاف الناطق باسم الكرملين أن "بعض الأشخاص يؤججون هذه الهستيريا" واصفا القضية، كما فعل ترامب، بأنه "حملة سياسية مغرضة".
وأكد بيسكوف أن "الكرملين لا يسعى للحصول على معلومات محرجة" نافيا أيضا امتلاك معلومات تطال الديمقراطية هيلاي كلينتون منافسة ترامب خلال الحملة الانتخابية.