أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة السورية، رياض حجاب، مساء أمس الاثنين، أن
المعارضة لن تقدم "تنازلات" للنظام السوري حتى لو سيطر على مدينة
حلب (شمال
سوريا).
تصريح حجاب، جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، عقب اجتماع بقصر "الإليزيه"، في العاصمة الفرنسية باريس.
وأعرب حجاب عن عزم المعارضة التفاوض مع نظام الأسد، دون "المساومة" حول انتقال سياسي محتمل، مشددا على أن الهزيمة في حلب لن تضعف عزم المعارضة على الإطاحة بالأسد.
وقال إن المعارضة لن تقدم "شروطا مسبقة" للتفاوض بهدف تحقيق "انتقال سياسي حقيقي على أساس المقررات الدولية".
وحذر حجاب،
النظام، بالقول: "إذا كان بشار (الأسد) وحلفاؤه يعتقدون أن التقدم العسكري في عدد من أحياء حلب، يعني أننا سنقدم تنازلات متعلقة بأهداف الثورة، فهذا لن يتم. لن نساوم".
وأضاف: "لا يمكن أن يكون هناك مكان لمن قتل الشعب السوري ولمن ارتكب الانتهاكات والجرائم بحق الشعب السوري. هؤلاء لن يكون لهم مكان لا في المرحلة الانتقالية ولا في المستقبل".
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت وسائل إعلام روسية عن زارة الدفاع الروسية، أن قوات النظام السوري باتت تسيطر على أكثر من 95 بالمئة من حلب.
وشجب منسق المعارضة السورية "سياسة الأرض المحروقة"، التي ينتهجها النظام السوري في حلب، ودعا إلى فتح ممرات إنسانية للسماح بوصول الاحتياجات الضرورية للسكان في المدينة.
واتهم حجاب، الذي كان رئيسا للوزراء تحت حكم الأسد، روسيا، بـ"ازدواجية المعايير"، بالقول إن المعارضة تطالب دائما بشروط مسبقة لمحادثات السلام بينما يريد خصوم الأسد في حقيقة الأمر تنفيذ القرارات الدولية التي وافقت عليها روسيا في الأمم المتحدة.
وقال: "هناك قرارات دولية. يجب تطبيق هذه القرارات.. القرار 2254 فيه كثير من البنود وافقت عليها روسيا، وهى التي صاغت هذا القرار"، وتساءل: "لماذا لا تنفذ هذه القرارات روسيا وتوقف القصف وترفع الحصار هي ونظام الأسد والمليشيات الإيرانية الطائفية والحرس الثوري الإيراني؟".
وأضاف: "السوريون يموتون من الجوع. نحن نريد انتقالا سياسيا حقيقيا وفق القرارات الدولية".
واتهم حجاب قوات الأسد وروسيا بعدم الاستعداد وعدم القدرة على قتال تنظيم الدولة الذي يسيطر على أجزاء من البلاد، واستعاد يوم الأحد السيطرة على مدينة تدمر الأثرية.