فرَّ رئيس الوزراء السابق نوري
المالكي هاربا من مدينة
البصرة، الأحد، بعدما اقتحم مئات
المتظاهرين الغاضبين مقر النادي الثقافي النفطي الذي كان من المقرر أن يعقد فيه مؤتمرا لمجالس إسناد العشائر، حسبما ذكر نشطاء على مواقع التواصل.
ونددت تظاهرات حاشدة في محافظة البصرة بزيارة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي إلى مدينتهم، فيما غادر الأخير قاعة المركز الثقافي النفطي بمدينة البصرة عقب اقتحامها من المحتجين.
وذكرت مواقع محلية عراقية، أن "القوات الأمنية قامت بتطويق قاعة المؤتمر، حيث ردد المحتجون شعارات تندد بزيارته وتحمله المسؤولية وراء الأوضاع التي شهدتها البلاد طوال فترة حكمه".
من جهته، أعرب المالكي بعد عودته إلى بغداد، عقب جولة له في محافظات ميسان و ذي قار والبصرة جنوبي
العراق، عن قلقه من استفحال العصابات والمليشيات الخارجة عن القانون هناك.
وبحسب بيان لمكتبه، فإنه "التقى بعدد من الشخصيات السياسية والأمنية وشيوخ العشائر والوجهاء، وجرى الاطلاع على الواقع الخدمي والأمني للمحافظات وسبل الارتقاء بها من اجل تقديم افصل الخدمات لأهلها".
وأعرب عن "قلقه من استفحال نشاط العصابات والمليشيات الخارجة عن القانون في محافظة البصرة التي تضعف عمل الأجهزة الأمنية وتقوض دورها في حفظ الأمن".
ودعا المالكي إلى ضرورة حماية أمن ومصالح المواطنين في هذه المحافظات وحفظ هيبة الدولة وسلطة القانون والمصالح العامة، مشيدا بمواقف الجماهير وولائهم وتفاعلهم ورفضهم للسلوك غير القانوني و المنافي للقانون وآداب الاستفادة من الحرية والديمقراطية.
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو قالوا إنها لمحتجين أثناء اقتحامهم لمقر انعقاد مؤتمر لمجالس إسناد العشائر التي أنشأها في فترة حكمه بمحافظة البصرة جنوب العراق.
وكانت تظاهرات حاشدة قد خرجت في محافظتي ميسان وذي قار، جنوب العراق، قبل أيام رفضا لزيارة نوري المالكي، محملينه مسؤولية مقتل 1700 جندي عراقي في حادثة "سبايكر" الشهيرة.