فجر مسلحون مجهولون، مساء الاثنين، خط تصدير الغاز الطبيعي المسال في محافظة شبوة جنوب شرق
اليمن، في خطوة اعتبرت بأنها محاولة لعرقة استئناف تصدير الغاز من قبل السلطات الشرعية.
وأفادت مصادر محلية بأن مجهولين قاموا بتفجير خط تصدير الغاز في مديرية رضوم بشبوة والممتد من محافظة مأرب وحتى ميناء بلحاف على بحر العرب مساء اليوم.
وأضافت المصادر لـ"
عربي21" أن استهداف أحد أنابيب تصدير الغاز، خلف انفجارا عنيفا، بينما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة، رغم مرور ساعتين عليها، إلا أن متابعين ربطوا العملية بعناصر تخريبية مرتبطة بجهات مناوئة للحكومة الشرعية هدفها إفشال مساعيها في استئناف تصدير الغاز التي أعلنت عنه في وقت سابق.
فيما قالت وسائل إعلام، إن
تنظيم القاعدة، من المرجح أنه يقف وراء هذا التفجير، بيد أن التنظيم لم يعلق على الحادثة عبر حساباته الرسمية.
السياسي والناطق باسم المقاومة الشعبية في عدن، علي الاحمدي، قال إن النظام العميق الذي يغتال ويخرب في عدن والمكلا اتجه هذه المرة إلى شبوة، لتفجير أنبوب النفط بهدف مكشوف وواضح "إفشال مشروع إعادة البناء في المحافظة وتمويل خزينة الدولة".
وأضاف الأحمدي في منشور له، أن العمل التخريبي سيستمر تحت شعار: "إما أن نحكم أو ندمر البلاد".
وأشار إلى أنه لا حل أمام هذه الاستماتة في التخريب الا باصطفاف مجتمعي تحت لواء الشرعية ضد هذا العدو الذي ذاق الجميع منه كل بلاء". في تلميح منه إلى شخصيات موالية للمخلوع علي عبدالله صالح، لها ارتباطات عميقة في المحافظة النفطية.
لكنه استدرك قائلا إن إثارة الخلاف السياسي بين مكونات الشرعية وتأجيج الشقاق عند كل فرصة سانحة للاجتماع والتوحد إنما يعزز من قدرة نظام الفساد والتخريب. حسب قوله.
وتخضع أجزاء واسعة من محافظة شبوة بمافيها عاصمة المحافظة، عتق، لسيطرة القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، بينما يتواجد
الحوثيون في أطراف المحافظة حيث تندلع المواجهات بينهم وقوات الجيش الوطني بين الفينة والأخرى.