وجّه المعمم الشيعي
اللبناني، عباس
حطيط، اتهامات مثيرة لحزب الله وأمينه العام حسن
نصر الله.
حطيط، وفي مقال نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، قلّل من قيمة دعوة نصر الله، قبل أيام، للقضاء على المخدرات، قائلا إنه طرح حلولا دون أي مقدمات منطقية.
وشبّه حطيط نصر الله بأنه "كمن جاءته فكرة وهو مستلق سارح الفكر، فاتصل بالتلفزيون ليأتي إليه، ثم يطرح ما عنده وبشكل عشوائي، ثم يغيب الموضوع عن متابعته حتى يصبح نسيا منسيا!!".
وألمح حطيط إلى اتهام حسن نصر الله بالتلاعب في قضية "المخدرات"، رابطا بين تصريحه الأخير وبين الأنباء المتواترة عن اشتباكات وقعت قبل أيام بين حزب الله وقوات النظام السوري، على خلفية ضبط شاحنة محملة بالمخدرات دخلت إلى
سوريا من مناطق الحزب.
كما تحدث عباس حطيط عن شخص يدعى كامل أهمز، قال إنه قبض عليه بتهمة تجارة المخدرات، بعد ورود معلومات حول اتصاله بجهات أمريكية لرفع اسمه من لوائح داعمي المنظمات الإرهابية، وهو الشيء الذي لم يرق لنصر الله، وفق قوله.
وعلّق حطيط على المعلومات التي أوردها بأن "هذه الأساليب هي من الألاعيب البالية التي ما عادت تمر على أحد، خصوصا بعدما وصلت سمعة حزب نصر الله إلى الحضيض بعد فضائح قادته العملاء الذين ذهبوا بأقدامهم للمخابرات الدولية ولم يستدرجهم أحد لذلك. وكذلك أخبار السرقات الكبرى والفساد داخل حزبه، الذي لا تكاد تنسى خبر عنها حتى يأتيك ما هو أفظع منه!!".
وأضاف أن "الغريب في كلام نصر الله المتوتر عن المخدرات، ووجوب القضاء عليها فورا، أن نصر الله رجل معمم بعمة رجال الدين الشيعة، ومن المفترض أنه يعلم أن الله تعالى بجبروته لم يحرم المسكرات في الإسلام دفعة واحدة، بل على مراحل ثلاث، بينما نجد أن ما قاله نصر الله في كلامه عن المخدرات في البقاع هو أنه تحدث وعلامات الغضب المصطنع بادية عليه، وأنه دعا لإنهاء هذه الحالة فورا".
وبعد استغرابه من سماح نصر الله لأهالي البقاع بزراعة المخدرات طيلة السنوات الماضية، قال حطيط إن "المشكلة ليست في أصل المطالبة بمنع زراعة المخدرات والاتجار بها وتعاطيها، المشكلة هي أن هذا الأسلوب الذي تعتمده في تمرير مشاريع إخضاع الشباب باتت أساليب مكشوفة وبالية، وقد عفا عليها الزمان".
وختم قائلا: "باتت كالرماد الذي تذريه بنفخة بسيطة من فم العقول التي لم تؤخذ بسحر الكلمات الفارغة".