رحبت "منظمة
العفو الدولية"، الأربعاء، بالاتفاقية الجديدة التي توصلت إليها
قطر مع الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، لتوفير مزيد من الحماية للعاملين في منشآت ومشروعات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، التي تنظمها قطر.
وقالت ريجينا شبوتل، خبيرة شؤون الخليج في منظمة العفو الدولية، الأربعاء في برلين، في تصريح للوكالة الألمانية، إن "إتاحة عمليات الرقابة المشتركة للجنة القطرية المسؤولة عن ملف كأس العالم والاتحاد الدولي لعمال البناء تعتبر خطوة أولى في الاتجاه الصحيح".
ووقعت اللجنة العليا للمشاريع والإرث (وهى المنظمة المسؤولة عن توفير البنية التحتية لمشروعات بطولة كأس العالم لكرة القدم فى قطر 2022)، الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، وذلك بشأن عمليات التفتيش المشتركة من الجانبين على منشآت ومشروعات بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر.
وتواجه قطر اتهامات من المنظمات الحقوقية بسوء معاملة آلاف
العمال الأجانب وتدني معايير السلامة بالنسبة لهم، وقد شهدت مواقع بناء منشآت كأس العالم بعض حوادث الوفاة، آخرها الشهر الماضي.
في الوقت نفسه، أكدت شبوتل، أهمية ألا تقتصر حماية العاملين في قطر على قطاع البناء والوحدات السكنية المتعلقة ببطولة كأس العالم، بل إنه "يجب مراجعة الظروف المعيشية وظروف العمل لكل العاملين في قطر، ويجب إدخال التحسينات اللازمة وضمان التغلب على المشكلات التي تواجههم"، بحسب تعبيرها.
وفي هذا السياق، جددت شبوتل مطلب منظمة العفو الرامي إلى إلغاء نظام الكفيل في قطر، وذكرت أنه طالما أن اعتماد قطر والدول الخليجية الأخرى على العمالة الأجنبية كبير، فلا يمكن أن تكون الدولة هي المصدر الوحيد الذي يمنح حق الرقابة على ظروف عمل هؤلاء.
وجرت العادة أن يتولى هذه المهمة المسؤول عن العمل على العاملين لديه، فيما اعتبرت المسؤولة الحقوقية أن هذا "سيبقي الباب مفتوحا للاستغلال وسوء المعاملة".