قال مارك زاندي، كبير الاقتصاديين في وكالة "
موديز"، إنه مع انتخاب رئيس أمريكي جديد يتبنى سياسات اقتصادية مختلفة، وسياسة مالية توسعية مع تمويل للعجز وخفض للضرائب، فإن آفاق ارتفاع
الفائدة بوتيرة أسرع في أمريكا باتت قوية.
وأضاف زاندي، أن الاحتياطي الفيدرالي سيرفع الفائدة بوتيرة أسرع، مُشيرا إلى أن الفائدة طويلة الأجل قفزت عقب نتيجة
الانتخابات.
وقال إن هذا الأمر سيضغط على الاقتصادات التي تربط عملاتها بالدولار، كدول
الخليج، وسيصبح من الصعب إدارة هذا الربط، حيث سيكون هناك مضاربون يراهنون على فك الارتباط، وبالتالي فقد تواجه منطقة الخليج ضغوطا في الأشهر المقبلة.
وذكر أن هذا الربط كان مفيدا لاقتصادات المنطقة لأنه يمنح الاستقرار للنظام المالي والمصارف والاقتصاد عموما، حيث إن ربط العملات المحلية بالدولار سياسة تعدّ جيدة على المدى البعيد.
واختتم زاندي تصريحاته قائلاً: "نأمل في ألا ترتفع الفوائد بسرعة كبيرة تجعل من الصعب الاحتفاظ بهذا الارتباط"، مؤكدا أن الوضع سيكون صعبا، وأنه يجب على السياسيين المحافظة على هذا الربط.
وكان محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أحمد الخليفي، قد صرّح أمس بأنه لا توجد أي نية لفك ربط الريال بالدولار أو تغيير سعر الريال مقابل الدولار بتاتا.
يذكر أن السعودية تثبت سعر الريال مقابل الدولار منذ عام 1986، حيث يساوي سعر صرف الدولار نحو 3.75 ريال، وتثبت الإمارات سعر الدرهم مقابل الدولار منذ عام 1997 عند 3.67 درهم.