قال الجيش في
ميانمار اليوم الثلاثاء إن حوالي 69 فردا من مسلمي الروهينجا و17 من قوات الأمن قتلوا في تصعيد للقتال مؤخرا في شمال غرب ولاية راخين.
وفاقت حصيلة القتلى التي أعلنت في صحيفة (جلوبال نيو لايت أوف ميانمار) الرسمية تلك التي ذكرتها وسائل الإعلام المملوكة للدولة في مطلع الأسبوع وهو ما يبرز نطاق أكبر تصعيد في الصراع منذ أن تفجر العنف قبل شهر.
وتشكل أعمال العنف في راخين الموجة الأعنف منذ مقتل مئات في اشتباكات طائفية في 2012.
وتسبب القتال في تصاعد التوتر بين الإدارة المدنية للزعيمة أونج سان سو كي المدنية التي تشكلت قبل ستة أشهر والجيش الذي حكم البلاد لعقود ويحتفظ بصلاحيات واسعة من بينها السيطرة على الوزارات المسؤولة عن الأمن.
وذكرت صحيفة (ترو نيوز انفورميشن تيم) التابعة للجيش أن سلسلة من الهجمات والمناوشات خلال الأيام الستة حتى يوم الاثنين الماضي أدت إلى مقتل "69 مهاجما استخدموا العنف والقبض على 234".
وأضافت أن عشرة من الشرطة وسبعة من جنود الجيش قتلوا أيضا في الاشتباكات.
ووفقا لتقديرات لـ"رويترز" استنادا إلى تقارير لوسائل الإعلام المملوكة للدولة فإن هذا الإعلان يرفع العدد الإجمالي للقتلى في صفوف من مسلمي الروهينجا إلى 102 منذ التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر.
واتهم سكان وناشطون حقوقيون قوات الأمن بتنفيذ إعدامات ميدانية واغتصاب نساء وحرق منازل في موجة العنف الأخيرة.
والمسلمون الروهينجا في ميانمار وعددهم 1.1 مليون يشكلون الغالبية في شمال راخين لكنهم محرومون من جنسية البلاد ويعتبرهم كثير من البوذيين مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش المجاورة. وهم يواجهون قيودا شديدة على السفر.