قال قائد عسكري عراقي، مساء السبت، إن قوات
الجيش تبعد حاليا 3 كيلومترات عن الضفة الشرقية لنهر "دجلة" الذي يقسم مدينة
الموصل إلى جانبين، وذلك ضمن عملية استعادتها من تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي تصريحات للتلفزيون
العراقي، قال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قائد في جهاز مكافحة الإرهاب (تابع للجيش)، إن "قوات مكافحة الإرهاب دمرت 100 عجلة (مركبة) مفخخة خلال خمسة أيام من المعارك في المحور الشرقي للموصل".
وأضاف الساعدي أن "قوات الفرقة التاسعة من الجيش العراقي لا تبعد سوى 3 كيلومترات عن حافة النهر الشرقية، بينما قواتنا (مكافحة الإرهاب) تبعد حاليا نحو 5 كيلومترات عن النهر".
ولفت إلى أن "القوات الأمنية ستدخل الساحل الأيمن (الغربي) من المدينة بعد الانتهاء من تحرير أحياء الساحل الأيسر (الشرقي)، البالغة 50 حيا".
في الوقت نفسه، قالت خلية الإعلام الحربي، التابعة للجيش العراقي، إن القوات حققت تقدما اليوم (السبت) في جميع محاور العمليات العسكرية في الموصل.
وقالت الخلية في الإيجاز العسكري لعمليات السبت، إن "قوات الفرقة المدرعة التاسعة ضمن المحور الجنوبي الشرقي تمكنت من التوغل في أحياء الانتصار، وجديدة المفتي، والشيماء، والسلام، ويونس السبعاوي، إلى جانب تطهير كافة القرى في منطقة شمال الزاب الكبير".
وأضافت أن "قوات الفرقة 16 من الجيش تواصل تطهير المناطق المحررة، فيما استكملت قوات الشرطة الاتحادية ضمن المحور الجنوبي الغربي تطهير المباني والطرق من العبوات الناسفة".
كما أفاد بأن "قوات مكافحة الإرهاب ضمن المحور الشرقي تمكنت من تطهير أحياء الأوربجية، والقادسية الأولى، وعدن، والبكر، والذهبية".
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، في وقت سابق السبت، عبر بيان، استعادة أكثر من 140 قرية وناحية وقضاء وحي ومنطقة بمحيط مدينة الموصل وداخلها، منذ انطلاق العمليات العسكرية ضد "داعش" في 17 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
ويشارك في العمليات 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد من الجيش والشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة".
وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.